كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وبعد جره الذي أضيف له كمل برفع أو بنصب عمله
والممعول المنصوب المذكور هو قوله: "صلبهم" وهو جمع
صليب، والصليب: ما يعبده النصارى.
وقوله: "رخمن " يروى بالخاء المعجمة، والحاء المهملة، فعلى
رواية الحاء المهملة فهو فعلان من الرحمة، والرحمن عندهم ما
يعبدونه من دون الله، لدعواهم الكاذبة أن عبادته سبب لرحمة ادذ لهم.
وعلى رواية الخاء المعجمة فهو من قولهم: "وقعت عليه رخمته " أي:
محبته ولينه وعطفه، ومنه قول ذي الرمة:
كأنها أم ساجي الطرف أحدرها مستودع خمر الوعساء مرخوم
فقوله: "مرخوم " أي: ألقيت عليه رخمة أمه، بالخاء المعجمة،
أي: رحمتها وحبها وعطفها.
فعلى رواية: "رخمان" فهو فعلان من الرخمة، بالخاء المعجمة،
بمعنى الرحمة والحب والعطف.
وقوله: " قربانا" القربان: هو ما يتقرب به إلى الله تعالى، سواء كان
معبودا يعبد من دون الله تعالى، كما في هذا البيت وكما في قوله
تعالى: < فلولا نصرهم لذين أتخذوا من دوق الله قرلانا ءاالة > [الأحقاف / 28]
أو كان شيئا اخر يتقرب به إلى الله، كما في قوله تعالى من قول اليهود:
< إن الله عهد إلئنا الأ نؤمف وسسول حتى ياتينا بقربان تامحله النار)
[آل عمران / 183]، وكما في قوله تعالى: بآ لحق إذ قزبا قربانا فئقئل من أصدهما> [المائدة / 27] ا لاية.
312

الصفحة 312