كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

بدل من قوله: "قربانا" كما قال غير واحد من المحققين.
وذكرنا أنه أحسن أوجه الإعراب في الاية المدكورة، ونطيره
الإعراب الذي ذكرنا في البيت.
ولا يقدح في الاعراب الذي ذكرنا أن البدل الذي هو "الرحمن"
مفرد، والمبدل منه الذي هو " صلبهم " جمع، والبدل المذكور بدل كل
من كل، لابدل بعض من كل؛ لأن المراد بالرحمن المذكور في البيت
جنس ما يعبدونه من دون الله، ويزعمون أن عبادته سبب لرحمتهم، مع
ان إطلاق المفرد وإرادة معنى الجمع لا نزاع فيه في العربية، وهو كثير
في القران العطيم، وفي كلام العرب، فمن أمثلته في القران قوله
تعالى: < إن نمئقين فى جنت ونهر ر-!) [القمر/ 54]، فالمراد بالنهر:
ا لانهار، بدليل قوله: < فهآ أنهزمن ما غيزءاسؤ) [محمد/ 5 1] ا لاية.
ومن امثلته قوله تعالى: <رئنا همت فا من أزؤجناوذد! ينناقؤه
ا! ض واتجعتنا للمنقين ماما إ*7)) [الفرقان/ 74]، إذ المراد بالإمام:
الأئمة، كما هو واضح من سياق الكلام.
ومن أمثلته قوله تعالى: < أولتف! زون لغرفة بماصصحبروا)
[الفرقان/ 75]، لأن المراد بالغرفة: الغرف، بدليل قوله تعالى: < وهم
فى الغرفت ءامنون صبم /) [سبا/ 37].
ومن امثلته قوله تعالى: < بأتكتب ممه-> [ال عمران / 119] اي:
بالكتب كلها، بدليل قوله تعالى: < ءامن لرسول يما أنزل إلته من رئه-
و لمحؤمنون تم ءامن بالله ومبحبهه-كئبه- ورسله -> [البقرة / 285].
314

الصفحة 314