كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

خذا بطن هرشى أو قفاها فانه كلا جانبي هرشى لهن طريق
و خبرتهم أنه يروى عن بدوي من الاعراب أنه قرأ سورة < إذا
زلزلت) < ومن يعمل مشقال ذرؤ شرا يي *فى) < قمن يعمل
مثضال ذرة خيرا يرلم *7*3>" فقالوا له: قدمت المؤخر وأخرت المقدم
فقال له:
خذا بطن هرشى أو قفاها فانه كلا جانبي هرشى لهن طريق
يعني أن تقديم < فمن يعمل شضمال ذرة خئرا يرلم ص7*) وتأخيره
سواء، وإنما قال ذلك لجهله وجفائه.
ثم عرسنا اخر اللبل بين جبال كثبرة، و خذنا هجعة لنستريح، ما
استبقظنا حتى اتضح الصبح فتوضأنا وصلينا الرغببة، وفرض الفجر،
وركبنا ومررنا بمحطات متعددة، وما مكثنا في شيء منها حتى ارتفعت
الشمس، وتمكن وقت الضحى، فجئنا محظة تسمى "مسيجبد"، فقلنا
فيها، وصلينا فيها الظهر والعصر، وركبنا منها بعد صلاة العصر،
ومررنا قبل وقت المغرب بمحطة تسمى "الفريش" وما وقفنا فبها،
وصلبنا المغرب في خلاء من الارض.
ولما كتا غبر بعبد من "ذي الحليفة " وهو المعروف الآن "بابار
عليئ" حصل للسيارة عائق منعها من السبر حتى تمكن وقت صلاة
العشاء، ثم خلصت منه فركبنا فبها، فقدمت بنا المدينة المنورة بعد
صلاة العشاء، ووقفت بنا في مناخة المديتة المعروفة، فوجدنا الحرم
النبوي قد غلقت أبوابه، وانصرف الناس عنه على العادة من إغلاقه بعد
321

الصفحة 321