كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

يؤمر باستقبال بيت المقدس، ثم يحول إلى بيت الله الحرام. فلو لم
يحول إليه لقالوا: لست النبي الموعود؛ لأنه يحول إلى بيت الله الحرام
وانت لم تحول إليه.
والمشركون يقولون: تدعي أنان على ملة إبراهيم وتصلي لغير
قبلته؟!
فاستقبال بيت ادثه الحرام يدفع هذه الحجج.
والى هذا الإشارة بقوله تعالى: < ومق حتث خرجما فول وتجهك
شظر دحد احراووإفي للحق من رئلإ وما دله بغفل عمالغملون 9.* ومق
ححث حزتج! فول وخهك شظر لم! جد ألحرام وحتث ما كنتو فولوا وجوهحئم
شظره لعلآ يكون للناس علتكم حخة) [البقرة / 9 4 1 - 0 5 1].
فقوله: < لعلآ يكون للناس علتكم حخة > دليل على أن الناسخ
مستلزم لحكمة لم تكن في المنسوخ، وان كانا متماثلين في ذاتيهما.
والحكمة في استقبال بيت المقدس أولا هي تمييز قوبد الإيمان من
ضعيفه، وقت النسخ، كما يدل عليه قوله تعالى: < وماجعلنا القبلة ألتى
كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول مفن ينقلب فى عقبية وإيئ كانت لكرت
إ لاعلى ألذين فدي دله > [البقرة/ 43 1].
فالحاصل أن التحقيق في حكمة النسخ إناطة الحكم والمصالح
با لا حكا م.
وقال بعض العلماء: ومن الحكمة في النسخ الامتحان بكمال
34

الصفحة 34