كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

وكذلك - ولله المثل الأعلى - لو لم تقم بذاته جل وعلا القدرة
والارادة والعلم لاستحال كونه تعالى قادرا بلا قدرة، مردا بلا إرادة،
عليما بلا علم، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
فاذا حققت هذا المقام فاعلم بأنهم مقرون بأنه وصف نفسه جل
وعلا بالقدرة فقال: < وأدله على كل شىء قدير /في*) [البقرة/ 284]،
ووصف الحادث بها فقال: < إلا الذلى تابوا من قتل أن تقدرو علتهغ>
[المائدة / 4 3].
ووصف لفسه جل وعلا بالارادة فقال: < فعال فا يريد > [البروح/
16]، وقال: < انما امره ر ذا أراد شما أن ببمول له- كن فيكون *في>
[يس/ 82]، ووصف الحا دث بها فقال: < ترلدون عرض ألدليا) [الأنفال /
67] < إن يرلدون إلا فرارا ء * > [الاحشاب/ 13] < يرلدون لطفوا! ؤر دله بافؤه! >
[الصف/ 8]، بل نسبها لغير العاقل اصلا في قوله: <جدارا يرلد ان
يخقضى> [الكهف/ 77].
[ووصف نفسه بالعلم، فقال:] (1) <والله بكل شئء لجمِإ*)
[البقرة/ 282]، ووصف الحادث به فقال: < إنا نبشرك بغلوعليوِ د* >
[الحجر/ 53].
ووصف نفسه بالحياة فقال: < الله لا إله إلا هو الس القتومِ؟ * > [ال
عمران / 2] < هو لى لا إلة لا هو> [غافر/ 65] < وتو! ل على ألس
ألذى لا يموب > [الفرقان / 58]، ووصف الحادث بها فقال: < وسلنم علثه
(1) ماييق المعكوفين ساقط من الأصل المطبوع، والسياق يقتضيه.
51

الصفحة 51