كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

يخعبادى الذين أسرفوا عك أنفسهغ لا! نطوا من رحمة دله إن آدله يغفر الذنوب
جميعأ > [الزمر/ 53].
فاعجب لأمة يخاطب الله مسرفيها هذا الخطاب في الايات البيثات
المحكمات من الكتاب.
وقوله لهم: < إن دله يغفر لذنوب جميعأ) كلام مبدوء بحرف تأكيد
مختوم باسم تاكيد، وتاكيد الله وعده على إنجازه اضدق شهيد؛ إذ قال
في كتابه المنزل على خير العباد: < إبر أدئه لايخلف لمجماد 9*) [ال
عمران / 9].
وخصنا من بين سائر الأجناس بقوله: <كنتم خير امه أخرجت
للناس) [اد عمران / 0 1 1].
جاءنا بالحنيفية السمحة، وبذل لنا نصحه، وكان مما انزل عليه
صلوات الله وسلامه عليه: <و وحى ك هذا آلقرءان لانذكم بهء ومنما بلغ)
[الأنعام/ 19]. فقد بلغنا، وآمنا بكل ما فيه، وائتمرنا بأوامره، وانتهينا
بنواهيه، فهو النور المبين، والحبل المتين، وقد جعلناه في امور ديننا
دليلا، فتحركنا مبئ مسقط الراس بقوله: < ولده على الثاس حج تبت من
شتطاع لؤ سبيلأ) [ال عمران / 97]. جعلنا الله ممن يأتمر بالأوامر،
وينزجر بالزواجر، فامتثال هذه الاية الكريمة جشمنا هذا السفر المبارك
السعيد حتى اتينا من مكان بعيد، فبها نهضنا للسفر هذه النهضة
ل لسريعة، لا بقول عمر بن ابي ربيعة:
إن كنت حاولت دنيا و اقمت لها ماذا اخذت بترك الحج من ثمن

الصفحة 6