كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

فبتنا فيها ليلتين فأتعبونا بتفتيش المتاع وهم فرنساويون، وأمضوا
جوازات السمر وأرسلونا اخر النهار بعد لأي، وسرنا اخر النهار
قاصدين قرية اسمها "الجنينة" في حدود السودان من جهة الغرب
فدخلنا في وقت المغرب ونزلنا بمحطة الحكومة.
ومن الغد كان مقيلنا عند رجل اسمه علي تني، فأحسن إلينا بما
يهيا للضيف من نزل، ورجعنا إلى المحطة التي نزلنا بها أولا وبتنا بها،
ومن الغد اجتمعنا برجل اسمه الحاج مكي، فتلقانا بالبشر والترحيب،
وأقمنا عند 5 ياما في الاكرام والاحسان جازاه الله خيرا.
ثم بعد ذلك دعانا جماعة موظفي الحكومة في الجنيتة، وطلبوا منا
أن نحضر مجتمعا لهم يقولون له: "النادي " يتذاكرون فيه، واجتمعوا
علينا فيه، وسالونا عن مسائل علمية فأجبناهم، ففرحوا بمعارفتنا معهم
غاية الفرح وشكروا لنا كثيرا، وأحسنوا إلينا إحسانا زائدا، وجاءتنا من
قبلهم هدايا من البعض منهم، وتركنا ضابط البوليس - واسمه محمد
عباس فقير - يجمع لنا منهم هدايا إكراما منهم لنا، وعينوا لنا موعدا
بعد صلاة العصر ياتوننا فيه للهدية والوداع، فأعجل عفيف الجبهة
السيارات قبل وقت الموعد، فذهبنا من غير لقاء ولا وداع لمعالجة
السفر قبل وقت الموعده
[ومما سألونا عنه: حكم تولية الكفار المحتلين بلاد المسلمين
بعض المسلمين على بعض.
89

الصفحة 89