كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

أجعلنى على خزآين لأرضى إني حقيأ عليو * *) [يوسف/ 55]، فلو كانت
التولية من يد الكافر المتغلب حراما غير منعقدة لما طلبها هذا النبي
الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم من يد الكافر، ولما انعقدت
له منه، ويوسف من الرسل الذين دكرهم الله تعالى في سورة الأنعام
بقوله: < ومن ذزيته - داو د وسليفن وأيرب ويوسف) [الأنعام / 4 8] وقد
أمر نبينا صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالاقتداء بهم حيث قال بعد
ذكرهم عليه وعليهم صلوات الله وسلامه: < ولحك لذين هدي ادئه
فبهدلهم ا! د > [الأنعام / 0 9].
وأمر نبينا صلى الله علمه وعلى اله وسلم بالاقتداء بهم أمر لنا؛ لأن
الخطاب الخاص بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتناول الأمة من
جهة الحكم؛ لأنه قدوتهم، إلا ما ثبتت فيه الخاصية بالدليل، على
ماذهب إليه أكثر المالكية، وهو ظاهر قول مالك.
وقد احتج رحمه الله على أن ردة الزوجة مزيلة للعصمة بخطاب
خاص بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم، وهو قوله تعالى: < لين
أدثتركت ليحبظن علك > [لزمر/ 5 6].
وقال: أنكرت عائشة رضي الله عنها على من ذهب إلى أن نفس
التخيير طلاق بقولها: "خير رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
أزواجه فاخترنه "، فلم يعد ذلك طلاقا، مع أنه ورد فيه خطاب خاص به
صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو قوله تعالى: < يأيها النبى قل لازؤجك
إن كنتن. . .) [ا لاحزاب / 8 2 - 9 2].
ومثال ما ثبتت فيه الخاصية تزويج تسع، وقوله تعالى: < خالصحة
91

الصفحة 91