كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

قئلك من رسلنا أجعلنا من دون الرخمعق ءا لهة يعبدون * *) [الزضف/ 5 4] ه
ثم استدل على ان المراد بهذه الايات الاصول التي هي توحيد ادنه
جل وعلا في عبادته وربوبيته واسمائه وصفاته دون الفروع بقوله
تعالى: < لكل جعلنا منكم شزعة ومنهاجأ) [المائدة / 8 4]، وقوله: < لكل
أمو جعئنا منس! هم ناسوه) [الحج/ 67]، وقوله صلى الله عليه
وعلى اله وسلم: "نحن معاشر الأنبياء اولاد علات ديننا واحد" يعني ا ن
المقصود عبادة الله وحده لا شريك له بشرائع متنوعة لرسله عليهم
الصلاة والسلام، كما يدل عليه قوله جل وعلا: < لكل جعآنا منكم شرعة
ومنهاجأ) [المائدة / 8 4].
قال مقيد هذه الرحلة عفا الله عنه: الذي يظهر من هذا الخلاف ا ن
شرع من قبلنا الثابت بشرعنا يكون شرعا لنا من حيث وروده في
شرعنا، لا من حيث كونه كان شرعا لمن قبلنا؛ لأن الله تعالى انزل
علينا هذا الكتاب العزيز لنعمل بكل ما دل عليه من الاحكام، سواء
علينا كان شرعا لمن قبلنا، ام لا، والله تعالى ما قص علينا خبار
الماضين إلا لنعتبر بها، فنتجنب الموجب الذي هلك بسببه الهالكون
منهم، ونغتنم الموجب الذي نجا بسببه الناجون منهم، وقد قال
تعالى: < لقدكان في قصصهم عتر لاؤلى ا لأ لنمب) [يوسف / 1 1 1].
والايات الدالة على الاعتبار باحوإل الماضين كثيرة جدا، كقوله:
<وإنكم لنمروبئ عليهم مصحبحين كاص"لا وبآلل أفلا تغقلوت *") [الصافات/
137 - 138]، وكقوله: < وإنها لبسبيل مقيم *في) [الحجر/ 76]، وكقوله:
< و نهما لإمامص مبيهؤ 9*7*> [الحجر/ 79]، وكقوله: < فلتم ئهد لهئم كئم أهلكا
95

الصفحة 95