كتاب رحلة الحج إلى بيت الله الحرام - ط عالم الفوائد

اله وسلم. انتهى كلام البخاري.
ولا يخفى ان سجود التلاوة فرع، فجعل ابن عباس في هذا
الحديث المرفوع الاقتداء في فوله: <فبهدلهم! دي!) يتناول
سجود التلاوة - يدل على عدم التخصيص بالاصول التي هي التوحيده
ويؤيد هذا ذمه تعالى المعرض عما في التوراة من رجم الزاني
المحصن في قوله تعالى: < ار تر إلي الذيى أوتوا لضيما من الكنب يأجمون
ك كنف الله ليخكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم فعرضون) [ال عمران / 23]؛
لان المراد بكتاب الله "التوراة "، وذمه المعرض عما فيه يقتضي الثناء
على من عمل بما فيه مما ثبت بهذا الشرع الطاهر؛ لانها نزلت في
يهودية ويهودي زنيا بعد الاحصان، فرجمهما النبي صلى الله عليه
وعلى اله وسلم، وأنكر اليهود الرجم، فذمهم الله تعالى على إعراضهم
عما في التوراة بقوله: < ثم شولى فريق منهض وهم معرضون. ء *7>.
ولم يزل علماء هذه الامة يستدلون على الاحكام بما ورد في
القصص الماضية، فقد استدل المالكية وغيرهم على إقامة القرينة
الطاهرة مقام البينة مالم تعارضها قرينة أفوى منها بقوله تعالى في قصة
يوسف: < وشهد شاهد من أهلها إن كان الميصعه- قد من قبل فصحدقت
وهو من البهذبين، ِ *ص هإن كان قميص! قد من دبر فكذلت وهو من
الصندقين "ص فذما رءا يض قد من دبر قال إنه من نبيدكن إن كيذكن
عظيم بخ*) [يوسف/ 26 - 28]؛ فجعل شاهد يوسف شق القميص من دبر
قرينة قائمة مقام البينة على صدقه وكذبها؛ لانه يدل على إدباره عنها،
وافبالها عليه تمسك بما يلي الدبر من قميصه، وذكر الله قصته من غير
97

الصفحة 97