الامر لا يدري أيطابق الامر، أو لا يطابقه؟ ولذا يحذر من أخذه
ويقول: " فكأنما أقطع له قطعة من نار" والله يقول: <و شهدوا ذوى عدلى
!!) [الطلاق/ 2] فعلينا أن نأند بشهادة العدلين قطعا لنص القران
العطيم، ولو سئلنا: أ أنتم جازمون بأنهما صادقان في نفس الامر؟
لقلنا: لا؟ لانهم غير معصومين، فهو من جهة العمل الشرعي قطعي،
ومن جهة الواقع في نفس الامر أمر ظني، ولا باس أن يبنى في الشرع
قطعي على ظني، بل نجد في كتاب الله أن الظواهر القطعية قد تبنى على
أمور هي باطلة، وهذا جاء في كتاب الله؛ لانه لما رمى هلال زوجته (1)
ورمى عويمر العجلاني زوجته (2) واجتمع الجميع عند النبي والرجل
يقول: هي زانية، وهي تقول: هو قاذف محصنة. لاشك أن أحدهما
كاذب بلا شلش، والنبي قال في الملاعنة: "الله يعلم أن أحدكما
لكاذب " ولو لم يقلها النبي فنحن نجزم بها قطغاه جاءت اية اللعان
فحلف الرجل أيمانه، وخمس باللعنة وصدقه الشرع، ثم حلفت المرأة
(1)
(2)
حديث رقم (2458) 107/ 5، ومسلم في الأقضية، باب الحكم بالظاهر
واللحن بالحجة، حديث رقم (1713) 1337/ 3.
اخرجه البخاري في التفسير، باب: < ولدرؤا عنها العذاب أن تشهدأرقي شهدتلم باللة إنمل
لمن البهذبين *> حديث رقم (4747) 449/ 8، من حديث ابن عباس
رضي الله عنهما، ومسلم في اللعان، حديث رقم (1496) 1134/ 2 من
حديث انس رضي الله عنه مختصرا.
اخرجه البخاري في التفسير، باب <والذين يرموق ئ! جهم 5 5.ـ>، حديث رقم
(4745) 448/ 8، وانظر: حديث رقم (4746)، ومسلم في اللعان. حديث
رقم (1492) 1129/ 2، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وقد جاء
نحوه عن بن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.
146