كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

المعجزة مالا تتطرقه الريب ولا الشكوك، وانما ارتاب فيه المرتابون
لعمى بصائرهم، كما نص الله على ذلك في سورة الرعد: تما أنزل إليك من رفي لحق كمن هوأكئ إنما يحذكر ولوا الأ لنب جم!) [الرعد/ 9 1].
فصرج بأن من لم يعلم نه الحق إنما منعه من ذلك عماه، ومعلوم
ن عدم روية الاعمى للشمس لا تقدح في كون الشمس لا ريب فيها.
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة فلا غرو ن يرتاب والصيح مسفر (1)
ثم بعد أن بين أن هذا القرآن لا ريب فيه جعل جميع الامة التي
أنزل إليها هذا المحكم المنزل ئلاث طوائف.
جميع الامة التي أنزل إليها هذا المحكم المنزل الذي هو مفتاج
الجنة ومفتاج النار، لا يدخل أحد الجنة إلا عن طريق العمل بهذا
القران، ولا يدخل أحد النار إلا عن طريق الاعراض عنه، قال جل
وعلا في المعرصين عنه: <ومبئ يكفربهءمن لاخزاب> ي كاررا ط كان
< فافار موعد! لا تك فى صيؤ منه نه الحق من رنث ولاكن أئحثر ا فاس لا
يؤمنوت!) [هود/ 17].
وقال جل وعلا فيمن أورثوه وعملوا به: < إن ا ين يتلوت كتف
الده وأقاموا لصلوهه و نققوا! ا رزقنهم سرا وعلايخة يرجون تخره لر
تببور! لوفيهم أجورهم ويزلدهم من فضلهة إنه غفور
ش! ور! والذى وحتنا إلتك من الاكئب هو الحق مصدقا فا بئن يدته إ ن
(1) البيت في نفح الطيب (1/ 68)، و ورده الشيخ رحمه الله في دفع إيهام الاضطراب
ص 7، وهو في العذب النمير عند تفسير الاية (128) من سورة الأنعام.
16

الصفحة 16