كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

الله بعباده - لخبيز بصير * ثم اؤؤبنا لاكئب الذين اضظفتنا من عبادنا>
[فاطر/ 29 - 32]، فبين أن إيراثه علامة الاصطفاء، ثم قال: <فمنهم
ظاصلو لنفسه- و-متهم مقتصد ومنهم سابق بالخايثت) [فاطر/ 32]، ثم بين
أن هذا القران هو أعظم نعمة < ذلف هو لفضل ألبير!).
ثم جاء بوعده الصادق: < جنت عدن يدظونها يحلون فيها من أساور
من ذهتبى ولؤلو ولاسهم فيها حرير!) 1 ناطر/ 33]، الواو في قوله:
< ئدظونها> شاملة للأصناف الثلاثة وعلى رأسهم الظالم لنفسه، وكان
بعض العلماء يقول: "حق لهذه الواو ن يمتب بماء العينين " (1)؛ لان
واو < يدظونها> فيها وعد صادق بالجنة للجميع وعلى رأسهم الظالم
لنفسه.
وكان بعض العلماء يقول: " ما الحكمة في تقديم الظالم لنفسه قبل
السابق والمقتصد، والله حكيم لا يقدم إلا لنكتة تستوجب
التقديم "؟ إ (2).
كان بعض العلماء يقول: هذا مقام إظهار الكرم، فقدم الظالم لئلا
يقنط، وأخر السابق بالخيرات لئلا يعجب بعمله فيحبط.
وكان بعض العلماء يقول: أكثر أهل الجنة الظالمون لانفسهم؛
لان الله يقول: < إلا اثذين ءامنو وعملو [الفخلخمأوقلإماهتم) 1 ص/ 24].
(1) انظر: الأضواء (6/ 165)، العذب النمير (تفسير الاية 47 من سورة البقرة).
(2) انظر: القرطبي (349/ 14)، الاضواء (6/ 165)، العذب النمير (تفسير الاية
47 من سورة البقرة).
17

الصفحة 17