كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

وباطنا، قال فيهم: < إن الذين كفروا سوآ" صكدنهم ءأنذزتهم انم لنم شذرهنم
لا يومنون * ختم لله فى قلوبهخ وعلى سعع! خ وفى أنصرهتم غشؤ ولهم
عذاب عظيم *> [البقرة/ 6 - 7] وهذه الطائفة - والعياذ بالله - إنما
عميت عن انوار القران لانها خفافيش البصائر، والخفاش لا يرى
الشمس.
خفافيش اعماها النهار بضوئه ووافقها قطع من الليل مظلم (1)
مثل النهار يزيد ابصار الورى نورا ويعمي اعين الخفاش (2)
كما بينا كما في قوله في سورة الرعد: رئك لحق كمن هو ك! إنما يذكر أولو الأ لتئى!) [الرعد/ 9 1].
والطائفة الثالثة: وهي أخس الطوائف - هي طائفة آمنت به ظاهزا،
وكفرت به باطئا فكانت من المذبذبين، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء،
وهي طائفة المنافقين، وهي أخس الطوائف، ذكرها الله في قوله:
والذين ءامنو وما يخادعون إلا أنفسهغ وما يشع! ن * في ظوبهيم ئيضى
فزادهم لله مرضا ولهخ عذاب أليؤبماكانو يكذبون) [البقرة / 8 - 0 1].
(1)
(2)
البيت لابن الرومي، وهو في ديوانه (157/ 1)، تحقيق حسين نصار، ولفظه
هماك:
خفافيش عشاها نهار بضوئه ولاحمها قطع من الليل غيهب
البيت في المغني لابن قدامة (323/ 13)، حياة [لحيوان للدميري (1/ 296)،
صيح الأعشى (88/ 2)، الأضواء (2/ 274).
19

الصفحة 19