كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

< يأيها الئاس غبدو رئبهم) [البقرة/ 21].
وجاء في نفيها في حدة في قوله: <فلا تخعلو لله أئدادا وأنتخ
تغلموت!) [البقرة/ 22] وكان أول أمر في المصحف الكريم - إذا
نظرت المصحف الكريم أول أمر فيه على الترتيب الذي هو عليه-
قوله: < يخأيها ألناس غبدو > [البةرة/ 21] في هذه الاية التي تلونا من
أول سورة البقرة " وأول نهي فيه قوله: < فلاتخعلو دله أندادا) [البقرة/
22]. فاول [أمر] (1) في المصحف يتضمن حظ الاثيات من: الا إله الا
الله). وأول نهي منه يتضمن حظ النفي من: الا إله إلا الله).
ثم إن الله لما بين هذه الكلمة الاولى وأوضحها جاء ببراهينها: بين
تفسير جزأيها، ثم ضمنها براهين البعث، وسنتكلم على هذا ونوضحه
الان.
ثم بعد ذلك أقام برهان (محمد رسول الله) بعد أن بين الا إله إلا
الله) وبراهينها العقلية المضمنة براهين البعث أتبع ذلك بقوله: <وإبئ
نبنمغ فى ريب سا نرلنا على عبدنافانوأ بسورؤ نر مث! ء) [البقرة/ 23] وهذا
برهان الاعجاز؛ لان عجاز جميع الخلائق عن أن يأتوا بسورة من مثل
هذا القران برهان قاطع على أنه تنزيل رب العالمين، إذ لو كان من كلام
العرب لقدر البشر على محاكاته؛ ولذا لما قال: < مإن لأ تفعلو > قال:
< ولن تفعلوا) [البقرة/ 24] لنفي المستقبل علق ونفى الشرط المعلق
عليه ليدل على أن المشروط لا ياتي أبدا، ولذا قال: < فإن لأ تفعلواوك
تفعلوا) لا يمكن أن تفعلوا، وهذا التعليق والنفي أسلوب بليبع من كلام
(1) الاصل: نهي، وهو سبق لسان.
22

الصفحة 22