كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

ثم أرجع الى بيان براهين الا إله إلا دثه) فالمشركون يقولون:
كيف تجعل الالهة إلفا واحدا؟ <أجعل الآلهة إلفا وحدا إن فذا لمثئئ
جمالب *> 1 ص/ 5] ما البرهان على وحدانية هذا الاله الذي رفع هذا
الكون؟ هذا البرهان كرره الله في هذه السورة الكريمة تكريرا كثيرا، منه
ما قال: <وإلفكم إلة واحددر لا إلة إلا هو 1 لرخمن الرحيم!) [البقرة/
163]. ثم أتبع هذا بالأدلة العقلية في هذه السورق حيث قال: < ان في
خلق الشموت ؤا لارض واصنف 1 لئل والنهار والفلك التى تجرى فى الخر بما
ينفع 1 لاس ومآ أنزل ألله من ألشما من ما فاحيا به الأرض بند موكاوبث قها
من كل داصئه ولضريف 1 لريح والئطب أئسمخر بين السما والأرصق لاينخ
ئمولم يعقلون *> 1 البقرة/ 164]. وهنا قال: < اغبدو) رلبهم الذى ظقكم)
1 البقرة/ 21]، يعني: من أعظم براهين عبادة الله وحده أنه حلقنا
واخترعنا من العدم إلى الوجود، وخلقه لنا من غرائب وعجائب صنعه
كما نبين منه نموذخا قليلأ هنا: أولأ: الله في القران يجعل الفرق
والعلامة الفارقة بين من يستحق أن يعبد ومن لا يستحق أن يعبد هي
الابراز والاختراع والابداء من العدم إلى الوجود، فمن يخترعك
ويبرزك من العدم إلى الوجود عليك أن تعبده، ومن لا يخلقك فهو
محتاج إلى خالق - مثلك - فأنت وهو ملزمان بأن تعبدا من حلقكما،
ولذا قال هنا: < اغبدو بىلبهم الذى ظقكم) [البقرة/ 21] وقال جل وعلا:
< أفمن يخلق كمن لا يخلق) [النحل/ 17] لا والله < أتم جعلو لله شربم خلقوا
كخلقه- فتشبه ا! ق علتهغ قل الله خلق كل لثئ: وهو الواحد القهر!) [الرعد/ 6 1]
وخالق كل شيء هو معبود كل شيء، وهذه الحالة التي خلقنا عليها
خالق الكون هي من غرائب وعجائب صنع من خلقنا، وقد أمرنا مرا
24

الصفحة 24