كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

واجبا على كل إنسان منا أن ينظر فيها ويتأمل حيث قال: <طينبهر اقينسئن
مئم خلق!) [الطارق/ 5] هذا أمر واجب من خالق الكون؛ لان المقرر
في علوم المعاني وعلوم الاصول: أن صيغ الامر الاربعة تدل على
الوجوب حتما إلا إذا صرف عنه صارف، وهذا هو الحق. وصيغ الأمر
الدالة على الوجوب في اللغة العربية معلوم أنها أربع صيغ:
اولها: فعل ا لامر، نحو: < اقم الصلؤة >.
الثاني: الفعل المضارع المجزوم بلام الامر، كقوله: <فقينظر
ا قينسمن إلى طعامه ت!) [عبس / 4 2] ه
الثالث: اسم فعل الامر، نحو: < عليكتم انفسكئم) [المائدة/ 5 0 1].
] لرابع: المصدر النائب عن فعله، نحو: < فإذا لقيتم الذيئ كؤوا
فضزب الرقاب) [محمد/ 4] (فضرب الرقاب) يعني: اضربوا رقابهم.
هذه صيغ الامر. وصيغة الامر هنا في الوجوب الحتم، <مئم ظق *>؟ والانسان له رحلة يجب على
المسكين أن يتأملها وينظر فيها ليعلم قدره ويعلم عظمة من خلقه، أمر
الله بالنظر فيها في قوله: <قفنبهع اقيدنسن مم ظق ة!) [الطارق/ 5] وبين
للخلق ماخلقهم منه قال: <كأ إناخلقنفم مضايعلموت) [المعارج/ 39]
ترى اللي حلقناكم منه هو اللي تعرفوه.
وقد أوضح الله - تعالى - رحلة الانسان إيضاحا يعرف الانسان
بنفسه ويعرفه بربه، ذلك الايضاح في سورة <قد أفلح المؤمنون *>
وذلك أن هذا الانسان الذي يطغى ويبغي ويغزو الفضاء ويحاول يتمرد

الصفحة 25