كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

ثم قال: < و لذين من قئلكم) 1 البقرة/ 21] أي: وحلق الذين من
قبلكم. يعني: اعبدوه لاجل أن تتقوه، أي: أن تجعلوا بينكم وبين
سخطه وعذابه وقاية، والوقاية: هي امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
ثم زاد في البراهين العقلية: < آلدي خذ لكم لأرض فزشا> يعني:
هذا من غرائب صنعه وعجائب أمره التي تستدعي أن يعبد وحده ويعلم
أف الرب وحده < الذي جعل دكم لأرض فزلثما> 1 البقرة/ 22] وهذا الذي
فرش هذه الارض ليس باخرق <والأرض فرشنها فنعم ألمهدون!)
1 الذاريات/ 48] جعلها ليست شديدة الاستعداد في أخذ الحر زمن الحر،
ولا لاخذ البرودة زمن البرودة، فلو جعل الارض كلها من حديد أو من
نحاس أو من رصاص أو قصدير هلك كل من عليها، جعلها رخوة لينة
يعيش الخلق عليها، قابلة للزراعات، وأنواع الغراسات، واجراء
العيون والانهار، وبناء البيوت، ومثبتة موطدة بالجبال، تدفن فيها
الاموات كما قال: < لم تجعل ا لأزض كفاتا بر6 - بم أخيآ 4 وأقوتا! بهم) 1 لمرسلات /
26 - 25] وقوله: <كفاتا ج!) مصدر كفته اذا ضمه، أي: تكفتكم
وتضمكم أحياء على ظهرها وأمواتا في القبور في بطنها. وهذه الارض
التي فرشها هذا الفرثر بث فيها - جل وعلا - من هذه الجبال، وعلى
ألوان مختلفة <وصمن لجبال جددم بمض وحضر نحتلف الؤنها وغ! ابيب
سود! ومف الناس وألدواب والألغص نحتل! الؤنه- كذ! ث إنما يخمثى
المه من عباده أتعلمئؤا) 1 فاطر/ 27 - 28] بث فيها من أنواع الحيوانات،
والاشجار والثمار وأنواع الحبوب والزروع، والمعادن، والجبال مع
اختلاف الالوان والاشكال والمنافع والاقدار والطعوم < وفي ألازض
قطع متخورتآ وجئت من اعني وزرع وتحيل صتوان وغتر صحنوان يسقى بمآ

الصفحة 29