كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

هو الذي يقدر على أن يشق الارض ويخرج منها بمسمار النبات؟ هب
أن مسمار النبات خرج، من هو الذي يقدر على أن يخرج منه السنبلة؟
هب أن السنبلة خرجت، من هو الذي يقدر على أن ينبت فيها الحب؟
هب أن الحب حلق، من الذي يقدر على أن ينميه وينقله من طور إلى
طور حتى يكون تافا مدركا صالخا للاكل؟ < انظرو إك ثمر! ءإذا أنمر
وينعهء ان فى ذ لكئم لايمخ ئقو2 يؤينون) [الانعام/ 99]؛ ولذا قال جل وعلا:
< فلينلر الافسن إلى طعامه ء! أئا صئتا الما صئا! ثم شقفنا الأرض - يعني: عن
النبات - شفا! فانتنا فيها حئا! وجمنبا وقضما ه. .) [عبس/ 4 2 - 28] هذا من
غرائب وعجائب صنع رب العالمين - جل وعلا -؛ ولذا قال: < وأنزل
من ألشماء ما! اخرج به- من الئمز! رزقا لكنم) [البقرة / 22] ه
فاذا علمتم هذا وعرفتم أن خالق الكون هو الذي رفع هذه السماء،
ودحا هذه الارض، و برزكم من العدم الى الوجود، و نبت لكم
الارزاق - لا تعادلوا بهذا من لا يقدر على شيء، ولا تصرفوا شيئا من
حقوقه الى عاجز ضعيف لا يقدر على شيء؛ ولذا قال: <فلاتجعلوا
لله أندادا) [البقرة/ 22] نظراء تصرفون لهم حقوقه في العبا، ة <وأنتخ
لغلمون *> نه الواحد الرب وحده، المحبي المميت، القادر على
كل شيء، الذي يستحق أن يعبد وحده.
ثم ان ربنا في هذه الاية - التي تلوت عليكم من سورة البقرة
وتكلمت لكم كلافا قليلأ عليها- ضمنها ثلاثة براهين من براهين
البعث السائدة في القران العظيم؛ لان المعارك في القران بين النبي ع! يم
وبين منكري البعث من أعظم المعارك، وإن كانت المعركة العظمى بين
31

الصفحة 31