كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

الاضعف الاصغر، وهذا برهان كثير في القران، كقوله تعالى: < لغاق
لسئوات و لأرض أئحبر من ظق ألناس > 1 غافر/ 57] ي: ومن قدر
على خلق الاكبر فهو قادر على خلق الأصغر من باب أولى، وكقوله
جل وعلا: < أولم يرو إن الله الذى خلق السئؤت والأزض! ولتم يعى نحلقهن
بقدر فى أن تحى لمؤق بلى) [الاحقاف/ 33] لان من خلق الاعظم قادر
على أن يخلق الاصغر، وكقوله جل وعلا: السمؤت و لارض قادو كل أن ئحلق مثلهو) [الاسراء/ 99] 5 وقد ألقمهم
حجزا في قوله: < ءأننم اشذخلقا م المئآ: بننها! هما رغ ستكهافسولفا! 7! و غظس
لئها وأخرج ضئها *والازض بعد ذلك دحمها! أخرج منها ما ها وصقعمها*
والجبال أرسنها!) [النازعات/ 27 - 32] الجواب: هذا الذي فعل في
السماء والارض أشد و عظم حلقا، أي: ومن قدر على الاشد الاعظم
فمن باب أولى أنه قادر على الاخف الاصغر، وهذا برهان كثير في
القرآن، والقصد التمثيل بايات، وبيان ما اشتملت عليه الايات من
الغرائب والعجائب والاشارات.
1 لثالث من هذه] لبراهين: هو إحياء الارض بعد موتها؛ لان من
احيا الأرض بعد موتها - تجد الارض قاحلة ميتة لا نبات فيها مغبرة،
ثم إن الله ينزل المطر فتجدها حية خضراء ترفل في أحسن الحلل من
جميع النباتات، فمن اعاد هذا النبات بعد العدم - قادر على إحياء
الانسان بعد العدم، لان ماجاز على المثل يجوز على مماثله، وهما
جرمان كانا معدومين، ومن أوجدهما أولأ اعاد هذا، ونحن نشاهد
فنعلم أنه قادر على الثاني، وهذا برهان كثير ايضا في القرآن اشير له بقوله
هنا: < و نزل من ألشما ما فأضج بهء من لثمزت رزقا لكم) [البقرة/ 22]
34

الصفحة 34