كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

ء (1) صِ. ِ
نرى: أن ا لله على! ل شى لم قدسز!) [البقرة / 6 5 2].
الموضع الخامس: طيور إبراهيم حيث قال: < رب أرني! يف
تس ئموق قال أولم تؤص قال بك ولبهن لطممن قبى قال فد أرلبة من
الظبر> يذكرون في قصة اسرائيلية ان هذه الاربعة: غراب ونسر وديك
وطاووس < فصرهن إلك ثص أجعل عك كل جبل منهن جرصا) فرق لحومها
وريشها ورؤوسها على الجبال <ثم ادعهن) فدعاهن فصار الريش
يطير إلى الريش، واللحم إلى اللحم، والعظم إلى العظم، والرأس إلى
الجثة، حتى جاءت نمشي لا بأس عليها؛ ولذا قال: <ثم ادعهن
ياتينك سعما وآغلم أن الله! في حكيم!) [البقرة / 0 6 2].
قد ذكرنا من هذه الجمل أن الله - جل وعلا - رتب في أول هذه
السورة الكريمة هذا الترنيب العجيب، ونوه بشأن هذا القران العظيم
الذي هو النور المبين وفيه خير الدنيا والاخرة، ثم بين أن الناس بالنسبة
إليه ثلاث طوائف:
طائفة امنت به ظاهرا وباطنا.
وطائفة كفرت به ظاهرا وباطناه
وطائفة امنت به ظاهرا وكفرت به باطناه
وضرب لهذه الامثال، ثم بين أنه ينبغي للمسلمين أن يكونوا من
(1) انظر: المبسوط لابن مهران (ص 151).
37

الصفحة 37