ويبصر، والبعير يسمع ويبصر، والانسان يسمع ويبصر، ولاجل هذا
جاء بق! له: <وهو لسمييد لبصير!) مقترنا بقوله: < لتس كمثلهء
وبصري بالدعاوي الباطلة: أنك لو أثبت السمع والبصر كنت مشبها
بالخلق. لا؛ أثبت لي سمعى وبصري إثبائا مبنئا على أساس التنزيه
مراعيا فيه قولي قبله: < ليس كمثله -شئ\.
فاول الاية الكريمة تنزيه كامل من غير تعطيل، واخرها إيمان
بالصفات إيمائا كاملأ من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل. فذكرنا
أساسين من هذه الاسس الثلاثة:
] لأول: هو الاساس الاعظم الذي هو راس الخير: تنزيه خالق
الكون عن مشابهة الخلق.
الثاني: الإيمان بالصفات، وتصديق الله ورسوله فيما أثنى به على
نفسه، أو ثنى عليه به رسوله تصدبفا مبنئا على أساس التنزيه على نحو
< لتس كمثله ءدثئ! هو لسميع لبصير!) [الشورى/ 1 1].
الأساس الثالث: هو أن نعلم أن عقولنا المسكينة مخلوقة واقفة
عند حدها، و ن خالق الكون أعطم و كبر وأجل و نزه من أن تحيط به
العقول، وهذا الاساس مبين في اية من سورة طه < يع! ما بئن أيذم وما
ضلفهتم ولا لمجون به- علما!) [طه/ 0 1 1].
فمن اعتقد هذه الاسس الثلاثة فنزه خالق الكون عن مشابهة الخلق
في ضوء < لتس كممله-شئ،، و ثبت له ما ثبته لنفسه على أساس
44