كتاب الرحلة إلى أفريقيا - ط عالم الفوائد

الجماعة، هكذا فليكن المسلم على ضوء القران العظيم.
وتقروون أن الله - جل وعلا - يقول في سورة الانفال: < يايها
لذرن ءامنو إذا لقيتص فئة فاثبتوا) [الانفال/ 45] قوله < فاثبتوا) هذا
تعليم عسكري سماوي، وهو الصمود في الميدان في خطوط النار
الامامية، وفي هذا الوقت الضنك الحرج؛ خالق الكون يقول:
< وأذ! رو ألله! ثيرا لعلكم تفلحون! > [الانفال / 5 4].
ولا يخفى عليكم أن نبي الله داود من أنبياء سورة الاتعام الذين
ذكرهم الله في قوله: < ومن ذريته - داود وسلتمن وأيوب ويوسف)
[الانعام/ 84] إلى اخر من عد منهم، ثم لما أتم عدهم قال: < ولبهك
الذين هدى أدئه فبهدلهم! ديه) [الانعام/ 90] و مر النبي ع! يم أمر لنا؛
لان أمر القدوة مر لاتباعه، وقد دل استقراء القران العظيم على أ ن
الاوامر الخاصة بالرسول تشمل الامة كلها، وسنضرب لكم أمثلة ثم
نرتب المقصود على ذلك، من الامثلة القرانية الدالة على أن الخطاب
الخاص لفظه بالرسول يشمل حكم الامة: قوله تعالى في صدر سورة
الطلاق: < يائها آلئبى إذا طلقتم لنسا! فقال: < يائها النى) باسم النبي،
ثم بين أنه يدخل في حكمه الاسود والاحمر حيمث جمع وعمم ف!
قوله: < إذا طفقتصآلنساء فطلقوهن لعدتهى وأضوا اادة و تقوا الله رل! م
لاتخرجوهف) [الطلاق/ 1] الى اخر ماذكر، فلو كان مختصا به لقال:
إذا طلقت النساء فطلق وأحص العدة واتق الله لا تخرج. ونظير ذلك
قوله في صدر سورة التحريم في خطاب خاص بالنبي: < جايها لنبى لر
تحرم > 11 لتحريم/ 1] ثم بين بخطاب أن هذا شامل للأسود و 1 لاحمر حيث
48

الصفحة 48