كتاب المحاضرات - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قلنا: قسم ارض خيبر وترك قسم ارض مكة كلاهما لا نزاع فيه،
وهو يكفي لمحل الشاهد.
فان قيل: مكة فتحت صلحا لقوله! يم: "من دخل دار ابي لممفيان
فهو آمن، ومن القى السلاح فهو امن"، ومن اغلق بابه فهو آمن "، كما
هو ثابت في "صحيح مسلم لأ.
قلنا: إن التحقيق أن مكة فتحت عنوة لا صلخا، ولذلك أدلة
واضحة منها: أنه لم ينقل أحد ن النبي! ي! صالح هلها زمن الفتح،
وإنما جاءه أبو لممفيان فاعطاه الامان، ولو كانت قد فتحت صلحا لم
يقل: من دخل داره أو غلق بابه، أو دخل المسجد فهو امن، فان
الصلح يقتفصي الأمان العام.
ومنها: حديث: "إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله
والمؤمنين و نه اذن لي فيها ساعة من نهار". وفي لفظ: " إنها لم تحل
لاحد قبلي ولا تحل لاحد بعدي، وإنما حلت لي ساعة من نهار".
وفي لفظ: "فان احد ترخص بقتال رسول الله -لجي! فقولوا: إن الله أذن
لرسوله ولم ياذن لكم وانما ذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حبرمتها
اليوم كحرمتها بالأمس ".
ومنها؟ نه ثبت في الصحيح انه يوم فتج مكة جعل خالد بن الوليد
على المجنبة اليمنى وجعل الزبير على المجنبة اليسرى، وجعل أبا
عبيدة على الحمحر فاخذوا بطق الوادي ثم قال: "يا با هريرة اهتفط لبم
بالأنصار" فجاؤوا يهرولون، فقال: " يامعشر الانصار هل ترون إلى
أوباش قريمث! "؟ قالوا: نعم. قال: "انظروا إذا لقيتموهم غدا أ ن

الصفحة 44