كتاب المحاضرات - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

تحصدوهم حصدا".
وهو صريح في أن مكة فتحت عنوة، وقتل فيها من الطرفين كما
هو معروف، ورجز حماس بن قيس يخاطب امرأته مشهور في ذلك
وهو قوله:
إنك لو مسهدت يوم الخندمه إذ فر صفوان وفر عكرمه
واستقبلتنا بالسيوف المسلمه لهم نهيب حلفنا وهمهمه
يقطعن كل ساعد وجمجمه ضربا فلا تسمع إلا غمغمه
لم تنطقي باللوم أدنى كلمه
ومنها أيضا: أن أم هانى بنت أبي طالب - رضي الله عنها - أجارت
رجلا فاراد علي رضي الله عنه قتله، فقال رسول الله! يو: "قد أجرنا من
أجرت يا أم هانى " وذلك يوم الفتح.
ومنها: نه غ! يم أمر بقتل مقيس بن صبابة وابن خطل وجاريتين،
ولو كانت فتحت صلخا لم يأمر بقتل أحد من أهلها، ولكان ذكر هؤلاء
مسمتثنى من عقد الصلح ه إلى غير ذلك من الادلة الدالة على أن مكه
فتح! ت عنوة 0 فتركه! ييه قسم أرضها وبعض ارض خيبر، وقسم بعض
أرض خيبر وأرض قريطة يدله على جواز الامرين وأن ذلك هو الذي
لاحظه عمر، لكن عمر - رضي الله عنه - فضل أحد الامرين الجائزين
استنادا إلى المصلحة المرسلة.
فالحاصل أن الصحابة - رضي الله عنهم -كانوا يتعلقون بالمصسالهح

الصفحة 45