كتاب إتمام الدراية لقراء النقاية

) وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِنَّمَا أهلك الَّذين من قبلكُمْ أَنهم كَانُوا إِذا سرق فيهم الشريف تَرَكُوهُ وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَقَالَ
إِقَامَة حد من حُدُود الله خير من مطر أَرْبَعِينَ لَيْلَة فِي بِلَاد الله وَقَالَ
أقِيمُوا حُدُود الله فِي الْقَرِيب والبعيد وَلَا تأخذكم فِي الله لومة لائم رَوَاهُ بن مَاجَه
وَالْجهَاد وَتقدم فِي عدَّة أَحَادِيث وَفِيه المرابطة قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
كل ميت يخْتم على عمله إِلَّا الَّذِي مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ ينمى لَهُ عمله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ويأمن فتْنَة الْقَبْر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ
وَأَدَاء الْأَمَانَة قَالَ الله تَعَالَى {إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهلهَا} وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا إِيمَان لمن لَا أَمَانَة لَهُ رَوَاهُ أَحْمد وَقَالَ
الْمُؤمن من أَمنه النَّاس على دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ صَححهُ الْحَاكِم وَتقدم حَدِيث
يطبع الْمُؤمن على الْخلال كلهَا إِلَّا الْخِيَانَة وروى الطَّبَرَانِيّ حَدِيث
ناصحوا فِي الْعلم فَإِن خِيَانَة أحدكُم فِي علمه أَشد من خيانته فِي مَاله
وَمِنْهَا الْخمس من الْمغنم كَمَا سبق فِي حَدِيث الشَّيْخَيْنِ وَالْقَرْض لِأَنَّهُ إِعَانَة على كشف كربَة مَعَ وفائه لِأَنَّهُ من الْأَمَانَة وَفِي صَحِيح مُسلم حَدِيث
خياركم أحسنكم قَضَاء وإكرام الْجَار قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يؤذ جَاره رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وروى التِّرْمِذِيّ حَدِيث
أحسن إِلَى جَارك تكن مُؤمنا وَحسن الْمُعَامَلَة وَتقدم فِي حَدِيث
الْمُؤمن من أَمنه النَّاس على أَمْوَالهم وَفِيه جمع المَال من حلّه قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِن التُّجَّار يبعثون يَوْم الْقِيَامَة فجارا إِلَّا من اتَّقى الله وبر وَصدق رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن مَاجَه وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَيهَا النَّاس إِن أحدكُم لن يَمُوت حَتَّى يستكمل رزقه فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطِّبّ خُذُوا مَا حل ودعوا مَا حرم رَوَاهُ ابْن ماجة

الصفحة 177