كتاب إتمام الدراية لقراء النقاية

نوع وَاحِد وَيكون غَالِبا عَلَيْهِ ويقتصر من الآخر على المتأكد مِنْهُ الْمَذْكُور من الصَّلَاة ثمَّ الطّواف أفضل لَهُ وَإِلَّا فصوم يَوْم أفضل من رَكْعَتَيْنِ بِلَا خلاف وَكَذَا عمْرَة أفضل من طواف وَاحِد لاشتمالها عَلَيْهِ وَزِيَادَة نبه على ذَلِك النَّوَوِيّ فِي شرح الْمُهَذّب والمحب الطَّبَرِيّ فِي تأليفه الْمَذْكُور
وَالنَّفْل بالمبيت أفضل مِنْهُ خَارجه حَتَّى من مَسْجِد مَكَّة وَالْمَدينَة لحَدِيث الصَّحِيحَيْنِ
أَيهَا النَّاس صلوا فِي بُيُوتكُمْ فَإِن أفضل صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته إِلَّا الْمَكْتُوبَة وَقَيده الشَّيْخ فِي الْمُهَذّب بتطوع النَّهَار وتعجب مِنْهُ النَّوَوِيّ فِي شَرحه وَقَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي الْأَشْبَاه والنظائر الْعلَّة أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه فِي الْبَيْت حَيْثُ يظْهر فِي الْمَسْجِد أفضل لَا حَيْثُ يخفى قَالَ وَهُوَ حسن
وَنفل اللَّيْل أفضل من نفل النَّهَار لحَدِيث مُسلم
أفضل الصَّلَاة بعد الْفَرِيضَة صَلَاة اللَّيْل ثمَّ وَسطه أَي ثلثه الْأَوْسَط أفضل من طَرفَيْهِ فآخره أفضل من أَوله وَهُوَ بعد الْوسط
سُئِلَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الصَّلَاة أفضل بعد الْمَكْتُوبَة فَقَالَ جَوف اللَّيْل رَوَاهُ مُسلم وَقَالَ
أحب الصَّلَاة إِلَى الله تَعَالَى صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل وَيقوم ثلثه وينام سدسه وَقَالَ
ينزل رَبنَا كل لَيْلَة إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا حِين يبْقى ثلث اللَّيْل الْأَخير فَيَقُول من يدعوني فاستجيب لَهُ من يسألني فَأعْطِيه من يستغفرني فَأغْفِر لَهُ رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ
وَالْقُرْآن أفضل من سَائِر الذّكر للْحَدِيث الْآتِي وهما أَي الْقُرْآن وَالذكر أفضل من الدُّعَاء حَيْثُ لم يشرع روى التِّرْمِذِيّ وَحسنه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ
قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الرب تبَارك وَتَعَالَى من شغله الْقُرْآن وذكري عَن مَسْأَلَتي أَعْطيته أفضل مَا أعطي السَّائِلين وَفضل كَلَام الله على سَائِر الْكَلَام كفضل الله على خلقه وَفِي لفظ فِي مُسْند الْبَزَّار
يَقُول الله من شغله قِرَاءَة الْقُرْآن عَن دعائي أَعْطيته أفضل ثَوَاب الشَّاكِرِينَ وروى التِّرْمِذِيّ حَدِيث
مَا تقرب الْعباد إِلَى الله بِمثل مَا خرج مِنْهُ وروى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان حَدِيث
قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الصَّلَاة أفضل من قِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة وَقِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة أفضل من التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير

الصفحة 181