كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<10> وخفنا سوء عاقبتنا فقال عودوا الى السحر ائتوني بسحر أخبركم الخبر ألخير أم ضرر أم لا من أم حذر قال فأتيناه في وجه السحر فإذا هو قائم شاخص نحو السماء فناديناه يا خطر يا خطر فأومأ إلينا ان امسكوا فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته أصابه أصابه خامره عقابه عاجله عذابه احرقه شهابه زايله جوابه الأبيات وذكر بقية رجزه وسجعه ومن جملته اقسمت بالكعبة والاركان قد منع السمع عتاة الجان بثاقب بكف ذي سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن يبعث بالتنزيل والفرقان وفيه قال فقلنا له ويحك يا خطر انك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك قال أرى لقومي ما أرى لنفسي ان يتبعوا خير بني الإنس شهابه مثل شعاع الشمس فذكر القصة وفي آخرها فما أفاق خطر الا بعد ثلاثة وهو يقول لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نطق عن مثل نبوة وانه ليبعث يوم القيامة امة وحده وأخرجه أبو سعد في شرف المصطفى من هذا الوجه قال أبو عمر إسناده ضعيف لو كان فيه حكم لما ذكرته لان رواته مجهولون وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ولكنه في علم من اعلام النبوة والاصول لا تدفعه بل تشهد له وتصححه قلت يستفاد من هذا انه تجوز رواية الحديث الموضوع ان كان بهذين الشرطين الا يكون فيه حكم وان تشهد له الأصول وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك ويمكن ان يقال ذكر هذا الشرط من جملة البيان اللام بعدها الياء ليث الله هو حمزة بن عبد المطلب وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى والمشهور انه أسد الله ليث بن جثامة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في أخيه قال المرزباني في معجم الشعراء مخضرم وقرأت بخط العلامة رضى الدين الشاطبي في هامش الترجمة انه قرأ في انساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه وولد جثامة بن قيس صعبا وليثا ومحلما وأمهم فاختة بنت حرب أخت أبي سفيان شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقعة خيبر §

الصفحة 10