كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<188> ثم معجمة بصيغة التصغير الميم بعدها الجيم مجاشع بن سليم وهو مجاشع بن مسعود من بني سليم غاير بينهما بن منده فوهم نبه على ذلك أبو موسى فأجاد الميم بعدها الحاء محراب بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل الكاهلي قال المرزباني كان شريفا شاعرا مخضرما وهو الذي يقول نحن منعناها من العباهلة أدعو بني عمرو وأدعو صاهله محرز بن زهير الأسلمي قال أبو موسى فرق جعفر المستغفري بينه وبين محرز بن دهر وهما واحد قلت وهو كما قال محزبة بهملة ساكنة ثم زاي منقوطة ثم موحدة له حديث في السواك عند النوم روى عنه عكرمة بن خالد كذا استدركه الذهبي في التجريد ثم قال عداده في التابعين محصن الأنصاري ذكره المستغفري وقال له حديثان روى عنه ابنه سلمة قلت الحديثان لعبد الله بن محصن والد سلمة لكنه نسب في رواية المستغفري لجده فقيل سملة بن محصن فصار الحديث لمحصن وإنما هو لعبد الله بن محصن والحديث عند الترمذي على الصواب محمد بن أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام الأنصاري ذكره عبدان في الصحابة وقال بلغني أنه أول من سمي محمدا وأظنه أحد الأربعة الذين سموا قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه كان زوج سلمي أم عبد المطلب قال بن الأثير من يكون أبوه زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف يكون ابنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد ولعله محمد بن المنذر بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الذي ذكروا أباه فيمن شهد بدرا قلت لم يقله بن الأثير بغير استبعاد طول العمر وفيما جوز نظر لأنهم لم يذكروا للمنذر ولدا اسمه محمد وما ظنه عبدان ليس بجيد فقد سماهم بن خزيمة في روايته كما بينت ذلك في ترجمة محمد بن عدي في القسم الأول وليس فيهم محمد بن المنذر وقد ذكر السهيلي في الروض أنه لا يعرف في العرب من سمي محمدا قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة فذكر فيهم محمد بن أحيحة ومعه محمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن حمران وسبقه إلى هذا الحصر الحسن بن خالويه في كتاب ليس وقد تعقبه مغلطاي فأبلغ محمد بن أسامة بن مالك بن جندب بن العنبر بن تميم ألزم أبو موسى أبا نعيم أن يذكره لأنه §

الصفحة 188