كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<19> النبي صلى الله عليه وسلم قال وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه انه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يحيى بن معين ليست له صحبة واخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس قال كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب وفي الصحيحين من طريق الزهري أخبرني مالك بن أوس ان عمر امره ان يقسم مالا بين قومه في قصة طويلة فيها ذكر العباس وعلي وقال بن منده ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يثبت ثم اخرج من طريقه عن حسين بن عيسى عن أبي ضمرة عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم قال بن منده هذا وهم والصواب عن أنس بن مالك وهذا الذي أشار اليه أخرجه أبو يعلى من طريق بن أبي فديك عن سلمة عن أنس وأوله من أصبح منكم صائما وآخره قال وجبت وجبت وقد اخرج إسماعيل القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من طريق سلمة بن وردان قال قال أنس بن مالك ومالك بن أوس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فأتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة قال أبو احمد الحاكم سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم وكان عريف قومه في زمن عمر قال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة إحدى وتسعين وقال يحيى بن حمزة مات سنة اثنتين وتسعين قلت وهو قول الجمهور مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره البغوي عن بن سهل وقال شهد أحدا والخندق وما بعدهما واستشهد وهو وأخوه عمير باليمامة مالك بن إياس الأنصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد واستدركه بن هشام على بن إسحاق مالك بن ايفع بن كرب الهمداني الناعطي يأتي ذكره في مالك بن نمط مالك بن بحينة قال بن عبد البر لعبد الله ولأبيه صحبة وبحينة أم مالك ومنهم من يقول انها أم ولده عبد الله قال وتوفي بن بحينة أيام معاوية انتهى ولم يصرح بالمراد ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بان مراده مالك لكنه صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده وهو الصواب فقد أرخه الجمهور في عمل مروان على المدينة وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب وقيده بعضهم بسنة ست وخمسين ولا اعرف لمالك شيئا يتمسك به في انه صحابي الا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك ولا ترجم البخاري ولا بن أبي حاتم ولا من تبعهما لمالك في الصحابة حتى ان بن حاتم رتب آباء من اسمه مالك على الحروف فلما ترجم حرف الباء الموحدة بيض ولم يذكر أحدا وأول من ترجم لماك بن بحينة بن شاهين فقال مالك بن بحينة ولم يزد على ذلك ولم يورد له شيئا فتبعه بن عبد البر كعادته وزاد عليه ما رأيت وها انا اذكر شبهة من ذكره في الصحابة قال بن منده مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة واخرج البخاري من طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بجينة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي §

الصفحة 19