كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<192> بن عبد الرحمن يقول كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث في صلاة الليل وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن الغفاري قال أبو موسى رواه جماعة منهم أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم قال كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ من بني غفار وهذا هو الصواب وفي رواية عبد الواحد تخبيط والصواب عن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري وأنا مع حميد بن عبد الرحمن لا ذكر لمحمد فيه وللحديث عن حميد بن عبد الرحمن وهو بن عوف عم سعد بن إبراهيم طريق أخرى أخرجها النسائي من طريق الزهري عنه أن رجلا من الصحابة أخبره ومن طريق سعيد بن أبي هلال عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار ولا منافاة بين قوله من بني غفار وقوله من الأنصار فلعله كان من بني غفار فحالف الأنصار أو أطلق عليه أنصاريا بالمعنى الأعم محمد بن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الجزري كذا أورده بن عبد البر وقد صرح البخاري بأن حديثه مرسل فقال محمد بن حويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عتاب يعني بن بشير عن خصيف مرسل وكذا قال بن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال لا أعرفه وذكره العسكري في فضائل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ثم إن خصيفا لم يلق أحدا من الصحابة إلا أنه قيل إنه رأى أنسا فقط وجل روايته عن التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير محمد بن خزاعي بن علقمة من بني ذكوان بطن من سليم أحد من سمي محمدا في الجاهلية وذكر الطبري في التاريخ أن أبرهة الحبشي توجه وأمره على قبائل مضر وأمره أن يدعو الناس إلى زيارة القليس وهو البيت الذي بناه باليمن يضاهى به الكعبة فسار حتى صار ببعض أرض بني كنانة فرماه عروة بن عياض بسهم فقتله وهرب أخوه قيس بن خزاعي فلحق بأبرهة فأخبره فحلف ليغزون بني كنانة ويهدم الكعبة فكان من أمر الفيل ما كان وكذا ساقه عبد بن حميد في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق وأخرج بن سعد عن النوفلي عن سلمة بن الفضل عن بن إسحاق قال إنما سمي محمد بن خزاعي محمدا طمعا في النبوة فأتى أبرهة فكان معه على دينه حتى مات وكان لما توجه قال فيه أخوه قيس بن خزاعي فذلكم ذو التاج منا محمد ورايته في حومة الموت تخفق محمد بن خولي مضى في محمد بن أحيحة محمد بن رافع ذكر أبو موسى في الذيل عن عبدان أنه ذكره ثم قال لا أدري له صحبة أم لا فقد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وهو من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى قوم فطمس عليهم النخل قلت جزم البخاري بأنه مرسل فقال محمد بن رافع بن خديج الأنصاري روى إسحاق بن الحكم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا محمد بن ركانة بن عبد يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي لأبيه صحبة وأما §