كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<193> هو فأرسل شيئا ذكره البغوي في الصحابة فقال حدثنا داود بن رشيد حدثنا محمد بن ربيعة عن أبيه عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فرق ما بيننا وبين أهل الكتاب العمائم على القلانس وأخرجه بن شاهين عن البغوي وقال بن منده ذكره البغوي في الصحابة وهو تابعي واستدركه بن فتحون وقال حديث المصارعة مشهور عن ركانة وكذا الحديث الذي في العمائم وكأن محمدا أرسله أو أسقط من السند عن أبيه قلت الاحتمال الثاني أقرب وهو الموجود في غير هذه الرواية كذا أخرجه أبو داود رسول الله محمد بن ربيعة بهذا الإسناد لكن قال بعد المصارعة قال ركانة وسمعت عن قتيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من ذلك أن محمدا أرسل حديث المصارعة وأسند حديث العمامة عن أبيه فسقط من رواية داود بن رشيد قال ركانة سمعت فصار ظاهر روايته أن القائل سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيا بلا ريب ولقد أشرت إليه في القسم الأول لهذا الاحتمال لكن جزم بن حيان بأنه تابعي لما ذكره في الثقات ثم قال لا أعتمد على إسناد خبره وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض محمد بن زهير بن أبي حسل ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج له من مسند الحسن بن سفيان حديثا وذكره عبدان في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا إلا أني رأيته في مسند بعض أصحابنا قال أبو نعيم ولا أراه يصح قلت جزم العسكري بأن حديثه مرسل محمد بن سعيد تابعي أرسل حديثا فذكره بن منده في الصحابة وقال إنه مجهول ونقل أبو نعيم عن أبي أحمد الغسال أن حديثه مرسل وهو ما رواه بن أبي زائدة عن أبي يعقوب الثقفي عن خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد سلعة فقال هلم أماسحك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة قال بن منده هذا حديث غريب وقد روى من غير هذه الطريق عن محمد بن مسلمة محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي المجاشعي ذكره أبو نعيم في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي أنه قال في كتابه دلائل النبوة إن هؤلاء المحمدين سماهم آباؤهم في الجاهلية لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبي اسمه محمد وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة وتعقبه أبو موسى على أبي نعيم إخراجه محمد بن سفيان هذا وتركه بقية الأربعة إذ لا مزية له عليهم بل اشتركوا في أنه لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة فكيف بإسلامهم وصحبتهم إلا محمد بن عدي لما تقدم في ترجمته في القسم الأول ونقل بن سعد في الترجمة النبوية عن قتادة بن السكن العرني قال كان في بني تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا فقال له إنه يكون ببلاد العرب نبي اسمه محمد فولد له ولد فسماه محمدا وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري حدثنا بن قتيبة حدثنا يزيد بن عمرو حدثنا العلاء بن الفضل حدثنا أبي عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية عن أبي سوية عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري سألت محمد بن عدي بن مبدأه بن جشم كيف سماك أبوك محمدا فقال أما إني قد سألت كما سألتني عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن عمرو بن ربيعة وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني §

الصفحة 193