كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<196> رسول الله صلى الله عليه وسلم من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها أورده أبو نعيم من طريق مطين وقال ليس إسناده عندي بمتصل واراه محمد بن عبد الرحمن بن السلماني وتعقبه أبو موسى بأنه ليس كما ظن واستدركه بن فتحون على الاستيعاب ويحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وذكره أبو موسى في الذيل وبين أنه تابعي واعتذر عن إيراده بأنه خشي أن يغتر أحد بما وقع في كتب المذكورين فيظن أنه أغفله فذكره وبين أمره ثم أخرجه من وجه آخر عن يحيى بن أيوب بهذا السند فقال عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال وكذلك أخرجه أبو نعيم في جمعه حديث صفوان بن سليم على الصواب قال أبو موسى واخرج أيضا عبدان عن قتيبة عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر فقال عن محمد بن ثوبان نسبه إلى جده وكذلك أخرجه أبو داود في المراسيل عن قتيبة انتهى وقال بن حبان في كتاب الثقات محمد بن ثوبان شيخ يروي المراسيل فذكر الحديث المذكور ثم قال ورواه الليث فذكر سنده ثم قال ومن زعم أن له صحبة فقد وهم ثم ذكره محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان في ترجمة أخرى فلم يصب قال أبو موسى إنما أوردناه لئلا يقع لمن يظن أنا أغفلناه محمد بن عتوارة بالمهملة وسكون المثناة من فوق الكناني ثم الليثي أحد من سمي محمدا في الجاهلية ذكره أبو موسى وقال لا يدل ذلك عليه فقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة محمد بن أحيحة بن الجلاح محمد بن عروة بن عطية السعدي ذكره البغوي في أثناء ترجمة محمد بن عطية وقد بينت وجه الغلط في القسم الثاني في ترجمة محمد بن عطية والله أعلم محمد بن عطية السعدي تقدم في القسم الثاني محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح فيمن مضى في القسم الأول محمد بن عمرو بن علقمة ذكر الذهبي في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا وهذا هو الليثي الذي يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وطبقته ليس له صحبة ولا لوالده وقد وقع لبقي في مسنده أنظار ذلك يخرج الحديث من رواية التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كبيرا كان أو صغيرا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كمحمد بن عمرو هذا ولا يبين ذلك ثم وجدت في بعض النسخ من جزء الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب بن حزم محمد بن عمرو بن علبة بعد اللام باء غير مضبوطة بدل القاف والميم فالله أعلم محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية قلت حديثه الذي أشار إليه جزم البخاري بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه الحديث أخرجه بن المبارك في كتاب الزهد عن حماد وتابعه الحسن §

الصفحة 196