كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<200> الشعب فلحقا بالطائف فشكر الناس للمختار ذلك وفي ذلك يقول المختار أنشد له المرزباني تسربلت من همدان درعا حصينة ترد العوالي بالأنوف الرواغم همو نصروا آل الرسول محمد وقد أجحفت بالناس إحدى العظائم وفوا حين أعطوا عهدهم لإمامهم وكفوا عن الإسلام سيف المظالم وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيده أن أبا عبيد والد المختار قدم من الطائف في زمن عمر حين ندب الناس إلى العرق فخرج أبو عبيدة فاستشهد يوم الجسر وبقي ولده بالمدينة وتزوج بن عمر صفية بنت أبي عبيد واقام المختار بالمدينة منقطعا إلى بني هاشم ثم كان مع علي بالعراق وسكن البصرة بعد علي وله قصة مع الحسن بن علي لما ولي الخلافة ووشى إلى عبيد الله بن زياد عنه أنه ينكر قتل الحسين ونحو ذلك فأمر بجلده وحبسه حتى أرسل بن عمر يشفع فيه فنفاه إلى الطائف فأقام بها حتى مات يزيد بن معاوية وقام بن الزبير في طلب الخلافة فحضر إليه وعاضده وناصحه حتى استأذنه في التوجه للكوفة ليصعد عبد الله بن مطيع في الدعاء إلى طاعته فوثق به ووصى عليه وكان منه ما كان ثم قوى مصعب بن الزبير أمير البصرة عن أخيه عبد الله بن الزبير على المختار بكثير من أهل الكوفة ممن كان دخل في طاعة المختار ورجع عنه لما تبين له من تخليطه وأكاذيبه وقد ذكر محمد بن سعد في ترجمة محمد بن الحنفية من ذلك أشياء فلما التقى المختار ومصعب خذل المختار أولئك الذين كانوا معه فحوصر المختار في القصر إلى أن قتل هو ومن معه ثم لما انقضى أمر المختار سار عبد الملك بن مروان بعد قليل بجيوش الشام إلى مصعب بن الزبير فقتل واستولى عبد الملك على البصرة ثم على الكوفة وذكر عبد الملك بن عمر أنه رأى عبيد الله بن زياد وقد أتى برأس الحسين ثم رأى المختار وقد أتى برأس عبيد الله بن زياد ثم رأى مصعب بن الزبير وقد أتى برأس المختار ثم رأى عبد الملك وقد أتى برأس مصعب الميم بعدها الدال مدرك بن عمارة روى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه فيها وذكره بن عبد البر فقال في حديثه اضطراب وفي صحبته نظر فإن كان جد عقبة بن أبي معيط فلا صحبة له ولا لقاء ولا رؤية وإن كان الحديث عن أبيه فلا يصح أيضا انتهى وذكر بن قانع في الصحابة فقال مدرك بن عمارة وأورده من طريق بن أبي زائدة عنه قال مررت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في ناحية هكذا عنده الميم بعدها الذال والراء §