كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<221> يقول فيها أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتاب كالمجرة نيرا ومنها وجاهدت حتى ما أحسن ومن معي سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا أقيم على التقوى وأرضى بفعلها وكنت من النار المخوفة أحذرا قال وما أظنه إلا أنشدها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ثم أورد أبو عمر بإسناده إلى أبي الفرج الرياشي منها أربعة وعشرين بينا وذكر عمر بن شبة عن مسلمة بن محارب أن النابغة الجعدي دخل على علي فذكر قصة وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان وأخرج بن أبي خيثمة في تاريخه عن الزبير بن بكار وحدثني أخي هارون بن أبي بكر عن يحيى بن أبي قتيلة عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة عن أبيه عن عمه عبد الله بن عروة قال ألحت السنة على نابغة بني جعدة فدخل على بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده حكيت لنا الصديق لما وليتنا وعثمان والفاروق فارتاح معدم وسويت بين الناس في الحق فاستووا فعاد صباحا حالك الليل مظلم أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى دجى الليل جواب الفلاة عرمرم لتجبر منه جانبا دعدعت به صروف الليالي والزمان المصمم فقال بن الزبير هون عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أيسر وسائلك عندنا لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم ثم أخذ بيده فدخل به دار النعم وأعطاه سبع قلائص وحملا وخيلا وأوقر الركاب برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال بن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجرت فأنا والنبيون وأطر التابعين وقد وقع لنا عاليا من حديث بن الزبير موافقة قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجي بدمشق عن سليمان بن حمزة أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه أنبأنا مسعود بن الحسن أنبأنا أبو بكر السمسار أنبأنا أبو إسحاق بن خرشة أنبأنا أبو الحسن المخزومي حدثنا الزبير بن بكار به بتمامه وأخرجه بن جرير في تاريخه عن بن أبي خيثمة وأخرجه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني عن بن جرير وأخرجه بن أبي عمر في مسنده عن هارون وأخرجه بن السكن عن محمد بن إبراهيم الأنماطي والطبراني في الصغير عن حسين بن الفهم وأبو الفرج الأصبهاني عن حرمي بن العلاء ثلاثتهم عن الزبير فوقع لنا بدلا عاليا وأخرج أبو نعيم عن الطبراني طرفا منه نابل بموحدة الحبشي والد أيمن قال أبو أحمد العسال له صحبة وقال أبو عمر لم أر حديثا يدل على لقائه وأخرج أبو موسى في الذيل من طريق أبي الشيخ حدثنا محمد بن زكريا حدثنا بكار السيريني حدثنا أيمن بن نابل عن أبيه أن رجلا كالأعرابي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقتين فعوضه فلم يرض مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت ألا أتهب إلا من قرشي §