كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<230> نباش بن زرارة قال بن منده له ذكر في المغازي صحب النبي صلى الله عليه وسلم كذا ذكره مختصرا وقال أبو موسى نباش بن زرارة التميمي أبو هالة أورده المستغفري في باب النون من الصحابة وتعقبه بن الأثير فساق نسبه فقال بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم أبو هالة التميمي ثم قال قال مصعب الزبيري هو حليف بني عبد الدار قال بن الأثير استدركه أبو موسى علي بن منده وقد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه ثم إنه لا صحبة له فإنه كان قبل النبوة لأنه كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم فولد لها منه أبو هالة ولا صحبة لزرارة ولا لابنه انتهى فأما تعقبه على أبي موسى فموجه لكونه كنى نباشا وقال إنه تميمي وأما تعقبه على بن منده ففيه نظر لأنه لم يسق نسبه فاحتمل أن يكون آخر ومن ثم استدركه أبو موسى وأسند إلى ذكر المستغفري ومستند المستغفري في ذكره ما ساقه من طريق مصعب الزبيري أنه قال نباش بن زرارة التميمي أبو هالة حليف بني عبد الدار وهو والد هند بنت خديجة انتهى ملخصا وليس في هذا ما يدل على صحبته لأنه يتكلم على الأنساب من حيث هي لا من جهة خصوص الصحابة نبتل بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب النسب مقرونا بأخيه أبو سفيان وقد ذكره بن الكلبي ثم البلاذري في المنافقين فيحتمل أن يكون أبو عبيد اطلع على أنه تاب وذكر محمد بن إسحاق في السيرة النبوية أنه الذي نزل فيه ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن أورد ذلك قي قصة وقد ذكرها السدي مطولة لكنه لم يسم فيهم نبهان الأنصاري والد أسعد ذكره بن السكن في الصحابة وقال مخرج حديثه عن الكوفيين ولم نجده إلا من هذا الوجه ثم ساق من طريق عمرو بن شمر عن محمد بن سوقة أنه سمع رجلا من الأنصار يقال له أسعد بن نبهان يقول حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يؤذن بليل لصلاة العشاء فلم يقل شيئا إلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله وهكذا أخرجه الدارقطني في المؤتلف وهو عنده بنون ثم موحدة وأخرجه بن قانع وابن منده من وجه آخر عن عمرو بن شمر وهو عندهما بمثناة فوقانية ثم تحتانية ثقيلة والأول أصوب وعمرو بن شمر متروك نبهان التمار ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره عن الضحاك عن بن عباس في قوله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم الآية قال هو نبهان التمار أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا فضرب عجيزتها فقالت والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فسقط في يده فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال له إياك أن تكون امرأة غاز فذهب يبكي ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل فأنزل الله عز وجل في اليوم الرابع هذه الآية فأرسل إليه فأخبره فحمد الله وأثنى عليه وشكره وقال يا رسول الله هذه توبتي فكيف لي بأن يقبل شكري فأنزل الله عز وجل أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات وهكذا أخرجه عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن موسى بن عبد الرحمن عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس §

الصفحة 230