كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<24> واللحية كثير الشعر وكان قد ذهب بصره ومات سنة ستين وهو بن ثمان وقيل خمس وسبعين وقيل ثمانين وهو آخر البدريين موتا وقيل مات سنة أربعين وقيل مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين قال أبو عمر هذا خلاف متباين جدا مالك بن ربيعة بن خالد التيمي من بني تيم مرة الرباب كان أحد امراء سعد بن أبي وقاص حين توجه الى العراق في أوائل خلافة عمر وأمره سعد أيضا على سرية قبل القادسية ذكره أبو جعفر الطبري وقد تقدم انهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة مالك بن ربيعة بن وهب القرشي العامري من مسلمة الفتح وهو جد والد عبد الله بن قيس بن شريح بن مالك وعبد الله هذا هو الذي يقال له بن قيس الرقيات ولمالك ولد يقال له زيد حضر وقعة الحرة فكتب الي بن أخيه عبد الله بن قيس يخبره بمصاب بني أخيه فأجابه عبد لله بأبيات مشهورة ذكرها الزبير بن بكار مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي مشهور بكنيته قال بن معين له صحبة وقال البخاري في التاريخ له صحبة حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أوس بن عبد الله السلولي عن عمه يزيد بن أبي مريم عن أبيه مالك بن ربيعة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قلت وأخرجه احمد وابن منده وفي آخر حديثه وكان رأسي يومئذ محلوقا فما يسرني بحلق رأسي يومئذ حمر النعم واخرج النسائي من طريق عطاء بن السائب عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال كنا مع النبي صل الله عليه وآله وسلم في سفر فأسرى بنا ليلة الحديث في نومهم عن صلاة الصبح وأخرجه الطحاوي أيضا وسنده حسن أيضا واخرج بن منده ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له ان يبارك له في ولده فولد له ثمانون رجلا وذكره بن حبان في الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين وقال يحيى بن معين شهد الشجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم نقله عنه بن منده وهو مأخوذ من الحديث المذكور في الدعاء للمحلقين فأنه كان في عمرة الحديبية وهناك كانت بيعة الشجرة مالك بن زاهر وقيل بن أزهر قال بن حبان له صحبة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن يونس كان بمصر وقد ذكروه في كتبهم وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخرج من طريق عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن سعيد بن عثمان انه رأى مالك بن زاهر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقى باطن قدمه إذا توضأ وقال بن السكن ليس له حديث مسند وانما روي فعله ثم أخرجه من طريق بن لهيعة عن بكر بن سوادة مثله وكذا ذكره محمد بن الربيع في صحابة مضر عن بن لهيعة معلقا وقال بن الأثير مالك بن ازهر وقيل بن أبي ازهر وقيل بن زاهر قال وقال أبو عمر مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير ولأول أكثر قلت وتبع في ذلك أبا علي الجياني فإنه تعقب على أبي عمر قوله هو بن ازهر بل الصواب ما جزم به أبو عمر فإنه الذي جزم به بن يونس وهو اعلم الناس بالمصريين وكذلك بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر وكذلك الحافظ أبو علي بن السكن والذي تردد فيه هو بن منده فقال §