كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<250> الذي خلف أخاه لما استشهد بنهاوند وأخذ الراية فدفعها الى حذيفة ثم كانت فتوح فارس على يده نعيم بن هزال الأسلمي مختلف في صحبته قال بن حبان له صحبة وأخرج أبو داود والحاكم حديثه وذكره بن السكن في الصحابة ثم قال يقال ليست له صحبة والصحبة لأبيه وصوب ذلك بن عبد البر وسيأتي بيان الاختلاف في سند حديثه في ترجمة هزال نعيم بن همار ويقال بن هبار ويقال بن هدار ويقال بن حمار ويقال بن خمار وهمار أصح نعيم البياضي ذكره بن فتحون في الذيل وأخرج من طريق أبي بكر محمد بن عبد الله بن عتاب عن أبي اليسر محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن نعيم البياضي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وقد ذكر الخطيب في تاريخه محمد بن نعيم المذكور وأن لنعيم والد عمران صحبة نعيم الغفاري بن عم أبي ذر له صحبة ذكره يونس بن بكير في زيادات المغازي وأخرجه الحاكم من طريق يونس عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال انطلق أبو ذر ونعيم بن عم أبي ذر وأنا معهم يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستتر بالجبل فقال به أبو ذر يا محمد أتيناك لنسمع ما تقول قال أقول لا اله الا الله محمد رسول الله فآمن به أبو ذر وصاحبه نعيمان بالتصغير بن رفاعة يأتي في الذي بعده النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ووقع عند بن أبي حاتم نعيمان بن رفاعة من بني تميم بن مالك بن النجار وله صحبة مات في زمن معاوية قلت فنسبه لجده وصحف غنم بن مالك فقال تميم بن مالك وقال بن الكلبي أمه فطيمة الكاهنة وفي مسند محمد بن هارون الروياني حدثنا خالد بن يوسف حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال مات عبد الرحمن بن عوف عن أربع نسوة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأخت نعيمان قلت فما أدري هو ذا أم غيره قال البخاري وأبو حاتم وغيرهما له صحبة وذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب الزهري وأبو الأسود عن عروة وغيرهما فيمن شهد بدرا وذكر بن إسحاق انه شهد العقبة الأخيرة وقال بن سعد شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وأخرج البخاري في تاريخه من طريق وهيب عن أيوب عن بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالنعيمان أو بن النعيمان كذا بالشك والراجح النعيمان بلا شك وفي لفظ لأحمد وكنت فيمن ضربه وقال فيه أتى بالنعيمان ولم يشك ورواه بالشك أيضا محمد بن سعد من طريق معمر عن زيد بن أسلم مرسلا وقال بن عبد البر إن صاحب هذه القصة هو بن النعيمان وفيه نظر وقد تقدم في ترجمة مروان بن قيس السلمي أن صاحب القصة النعيمان وكذا ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح من طريق أبي طوالة عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال كان بالمدينة رجل يقال له النعيمان يصيب من الشراب فذكر نحوه وبه أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال للنعيمان لعنك الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله وقد بينت في فتح الباري أن قائل §

الصفحة 250