كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<26> مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الأشعري كان معمرا وله وفادة وله في ذلك قصيدة طويلة يشرح أحواله يقول فيها أتيت النبي فبايعته على نأيه غير مستنكر له فدعا لي بطول البقا وبالبضع بالطيب الأكبر ويقول فيها وعمرت حتى مللت الحياة ومات لداتي من الاشعر اتت لي سنون فافنيتها فصرت احكم للمعمر لبست شبابي فأنضيته وصرت الى غاية المكبر وأصبحت في امة واحدا أجول كالجمل الأصدر وذكر فيها ما حضره في الجاهلية ثم فتوح الإسلام كالقادسية وصفين مع على وقال في آخرها كأن الفتى لم يعش ليلة إذا صار رمسا على صوأر وطول بقاء الفتى فتنة فاطول لعمرك أو اقصر ويقال انه أول من عبر دجلة يوم المدائن وله في ذلك قصيدة رجز وكان ابنه سعد من اشراف أهل العراق ذكره المرزباني في معجم الشعراء مالك بن عبادة وقيل بن عبد الله أبو موسى الغافقي مشهور بكنيته يأتي في الكنى وله ذكر في ترجمة مالك بن عبد الله المعافري مالك بن عبادة الهمداني ذكره بن عبد البر وقال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وسيأتي مالك بن عبدة الهمداني فيحتمل ان يكونا واحدا مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي ثم المغني قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله ولدان شاعران وهما مروان وإياس وهو عم الطرماح الشاعر وهو بن عدي بن عبد الله بن خيبري وقال الطبري له وفادة ووقع عند الرشاطي مالك بن خيبري فذكر ترجمته وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون ووهم في ذلك فان بن فتحون ذكره وانما وهم الرشاطي لكونه نسبه الى جده ولم يمعن النظر في ذيل بن فتحون حتى يرى مالك بن خيبري فيعرف انه ذكره وانما نسبه الى جده مالك بن عبد الله الأوسي روى حديث إذا زنت الأمة وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن مالك وفي شبل بن خليد مالك بن عبد الله الخزاعي ويقال الخثعمي قال البغوي خزاعي سكن الكوفة وقال البخاري له صحبة واخرج هو وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والبغوي من طريق منصور بن حبان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف امام أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم §

الصفحة 26