كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<262> ثعلبة الخشني وحديثه عنه وعن عمر في سنن النسائي بسند قوي روى عنه علي بن رباح وعبد الرحمن بن عائذ وسكن الشام ثم نزل مصر ومات بها قال العجلي مصري تابعي ثقة وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال عداده في أهل الشام ناشرة المزني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله ذكر في قتال سجاح بنت الحارث التميمية التي ادعت النبوة ذكره سيف والطبري نافع بن الأسود بن قطنة بن مالك التميمي ثم الأسيدي بالتشديد من بني أسيد بن عمرو بن تميم قال المرزباني مخضرم يكنى أبا نجيد يقول لما قتل عبد الله بن المنذر بن الحلاحل التميمي باليمامة مع خالد بن الوليد فذكر المرثية وقد ذكرت منها في ترجمة عبد الله المذكور وقال الدارقطني في المؤتلف أبو محمد نافع بن الأسود شهد فتوح العراق وهو القائل قومي أسيد ان سألت ومعدني فلقد علمت معادن الأحساب يقول فيها ما كان بعدك في الناس من رجل ولا يوازيه في نعمى وارصاد وأنشد المرزباني ألا رب نهب قد حويت وغارة شهدت على عبل أسيل المقلد وقرن تركت الطير تحجل حوله فقرعته ضربا بعضب المهند وأنشد سيف في الفتوح أشعارا كثيرة يفتخر فيها بقوله ويذكر مشاهده في فتح الشام والعراق فمنها قوله وقال العصاة من معد وغيرها تميمك أكفاء الملوك الأعاظم وهم أهل عز ثابت وأرومة وهم من معد في الذرى والغلاصم وهم يضمنون المال للجار ما ثرى وهم يطعمون الدهر ضربة لازم كذلك كان الله شرف فرسانها في الزمان الأول المتقادم وحين أتى الإسلام كانوا أئمة ونادوا معدا كلها بالجرائم إلى هجرة كانت سناء ورفعة لباقيهم فيهم وخير مراغم فجاءت بهم في الكتائب نصرة فكانوا حماة الناس عند العظائم فصفوا لأهل الشرك ثم تكبكبوا وطاروا عليهم بالسيوف الصوارم لدى غدوة حتى تولوا تسوقهم سيوف تميم كالليوث الضراغم نافع بن لقيط بن حبيب بن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان الأسدي الفقعسي ويقال له نويفع قال أبو الفضل بن أبي طاهر في كتاب الشعراء شاعر جاهلي وقال المرزباني كان أحد رجالات العرب شعرا ونجدة وله قصة مع الحجاج يقول فيها لو كنت في العنقاء أو في عماية ظننتك إلا أن تصد تراني تضيق بي الأرض الفضاء لخوفه وأن كنت قد طوفت كل مكان ويؤخذ من قول بن أبي طاهر أنه جاهلي ومن كونه أدرك الحجاج أنه من أهل هذا القسم وأنشد §

الصفحة 262