كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<266> نصير بالتصغير بن عبد الرحمن بن يزيد والد موسى بن نصير الذي فتح بلاد المغرب تقدم ذكره في ترجمة والده عبد الرحمن بن يزيد قال الرشاطي حكى أن عبد العزيز بن مروان كان يعود نصير بن عبد الرحمن إذا مرض وكان على شرطة معاوية في خلافة عمر ثم عثمان ثم غضب عليه وولى غيره ثم أعاده بعد صفين وعمر حتى قدم مصر ومات بها قلت وذكر أبو عمر الكندي في الموالي أن مولد موسى بن نصير كان في سنة تسع عشرة من الهجرة ويقال ان أهل نصير من أراشة وسبى في خلافة أبي بكر من جبل الخليل وكان اسمه نصرا فسمى نصيرا وأعتقه بعض بني أمية النون بعدها الضاد النضر بن بشير بن عمرو المزني له إدراك ذكره الكندي وكان شهد فتح مصر واختط بها ثم ولى ابنه قضاءها في سنة اثنتين وسبعين ومات بها سنة تسع وثمانين نضلة بن خالد بن نضلة بن مهزول ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال انه كان في أخواله من بني حنيفة فلما ارتدوا أنكر عليهم ودعاهم إلى الثبات وحذرهم العاقبة فلم يقبلوا منه فارتحل عنهم وأنشد له في ذلك شعرا نضلة بن ماعز أدرك الجاهلية روى حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عنه أنه رأى أبا ذر يصلي الضحى ذكره بن منده مختصرا وتبعه بن أبي حاتم وأبو نعيم نضلة بن عبد الله بن عمرو بن عبد بن الحرمز بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي له إدراك وذكر بن الكلبي أن ولده محمدا كان شريفا بالعراق وولاه بنو مروان ولايات النعمان بن بزرج اليماني من أهل صنعاء قال بن حبان يقال له صحبة وقال بن عساكر أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه وقدم الشام في عهد عمر وأخرج بن منده من طريق محمد بن الحسن بن أنس عن سليمان بن وهب قال حدثني النعمان بن بزرج وكان قد أدرك الجاهلية قال فذكر حديثا طويلا وتعقب أبو نعيم على بن منده ذكره إياه في الصحابة وقال لا يعرف له إسلام ولم يصب في ذلك فقد ذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم وكأن أبا نعيم اغتر بما ذكره الواقدي في كتاب الردة من طريق همام بن منبه قال كان أول من قدم على الأبناء بصنعاء يعني من المدنية وبر بن يحنس فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وصلين وبعثتا إلى أخيهما عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج فأسلم وبعثتا إلى فيروز الديلمي فأسلم وإلى مركبود الديلمي فأسلم قال وكان أول من أخذ القرآن بصنعاء عطاء بن مركبود انتهى فتوهم أبو نعيم من هذا أن النعمان كان قد مات لكن يرده إدراك سليمان بن وهب §

الصفحة 266