كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<274> بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه وبعث النبي صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاءه بألف حلة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر فأخذت جلة أموالهم قلت وهذا الحديث صحيح الا أن المراد بهلال بن عامر ونمير بن عامر القبيلتان المعروفتان فظن أبو موسى أنه عنى رجلين ممن وجبت عليهما الزكاة وتبع أبو موسى في ذلك بن منده فإنه ذكر هلال بن عامر بهذه القصة وعليه نبه مثل ما ذكرت عن أبي موسى نمير بن عريب بمهملتين وزن عظيم ذكره أبو موسى في الذيل وقال أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وقال له صحبة وحديثه عند أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة وصوب أبو موسى أن روايته إنما هي عن عامر بن مسعود وقد ذكره قبله البغوي فقال يشك في صحبته وأورد له الحديث المذكور من وجهين أحدهما من روايته عن عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر بإسقاط عامر ثم قال وحدثني محمد بن علي الجوزجاني قال سألت يحيى بن معين عن نمير بن عريب فقال لا صحبة له وسألت أحمد فقال لا أدري وأخرج الترمذي الحديث المذكور من رواية نمير عن عامر بن مسعود وقال ذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما في التابعين وقال أبو حاتم لا أعرفه وذكره بن حبان في ثقات أتباع التابعين لأن عامر بن مسعود مختلف في صحبته النون بعدها الهاء نهيك بن مرداس استدركه بن فتحون وذكره في مغازي الواقدي عن أفلح بن سعيد عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد أن أسامة بن زيد قتل نهيك بن مرداس بعد أن أسلم فلامه بشير بن سعد لوما شديدا ثم لامه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما قالها الا متعوذا فقال فهلا شققت عن قلبه انتهى وهو خطأ فإنه مقلوب قلبه بعض الرواة وانما هو مرداس بن نهيك وقد تقدم في الميم على الصواب النون بعدها الواو نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة العامري أبو سعد ذكره أبو موسى في الذيل وذكر ان المستغفري ذكره في الصحابة وقال مات في أول زمن عبد الملك بن مروان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم ساق بسنده الى البخاري قال حدثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بهذا قلت ظن المستغفري أن قوله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم صفة نوفل وليست كذلك وبيان ذلك بذكر بقية كلام البخاري فإنه بعد أن ساق نسبه قال روى عن سعيد بن زيد صاحب النبي §