كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<279> في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي من طريق يريد بن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن جده عن أبيه هانئ ومنه ما أخرجه أبو داود عنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله هو الحكم فلم تكنى أبا الحكم قال لأن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال ما أحسن هذا فمالك من الولد قال شريح ومسلم وعبد الله قال فمن أكبرهم قال شريح قال فأنت أبو شريح وعند بن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بهذا السند قلت يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام هانئ المخزومي أبو مخزوم قال بن السكن يقال انه أدرك الجاهلية وأخرج من طريق يعلى بن عمران البجلي أخبرني مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وكان أتت عليه خمسون ومائة سنة قال لما كانت ليلة مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتج ايوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة وغاضت بحيرة ساوة الحديث قال بن الأثير وذكره في الصحابة أبو الوليد بن الدباغ مستدركا على بن عبد البر وليس في هذا الحديث ما يدل على صحبته قلت إذا كان مخزوميا لم يبق من قريش بعد الفتح من عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا شهد حجة الوداع الهاء بعدها الباء هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمه فاختة بنت عامر بن قرظة القشيرية وأخواه لأمه حزن وهبيرة ابنا أبي وهب المخزوميان ذكر بن إسحاق في المغازي عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا أنا فيهم ثم قال لنا ان ظفرتم بهبار بن الأسود وبنافع بن قيس فحرقوهما بالنار حتى إذا كان الغد بعث إلينا فقال لنا اني كنت أمرتكم بتحريق هذين الرجلين ان أخذتموهما ثم رأيت انه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار الا الله وأخرجه بن السكن من طريق بن إسحاق وقال هكذا رواه بن إسحاق ورواه الليث عن يزيد فلم يذكر أبا إسحاق الدوسي فيه وهو مجهول قلت وطريق الليث أخرجها البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وليس فيها تسمية هبار ولا رفيقه وتابعه عمرو بن الحارث عن بكير علقه البخاري ووصله النسائي وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من طريق عبد الله بن المبارك عن بن لهيعة عن بكير وسماهما لكن قال نافع بن عبد عمرو وكان السبب في الأمر بتحريقه ما ذكره بن إسحاق في السيرة أن هبار بن الأسود نخس زينب ابنة رسول صلى الله عليه وسلم لما أرسلها زوجها أبو العاص بن الربيع الى المدينة فأسقطت والقصة بذلك مشهورة في السيرة وأخرج علي بن حرب في فوائده وثابت بن قيس في الدلائل وأبو الدحداح الدمشقي في فوائده أيضا كلهم من طريق بن أبي نجيح أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فقال ان أصبتم §