كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<283> هرماس بن زياد الباهلي روى حديثه أبو داود وغيره بإسناد صحيح وهو أحد بني سهم بن عمرو بن رهط أبي أمامة الباهلي كان له بن عم يقال له حبيب بن وائل وقد وسع عليه في المال فقال فيه أبو شحمة الباهلي اني وان كان حبيب أوسعا ولم أرد على الكفاة قنعا آكل ما آكل حتى أشبعا وأشرب البارد حتى أنقعا فقال الهرماس يجيبه عن حبيب كن كحبيب ثم دعه أو دعا وارق على ظلعك أن تكعكعا في أبيات هرماس بن زياد العنبري تقدم ذكره في ثعلبة هرم بن حيان العبدي قال بن عبد البر هو من صغار الصحابة وقال خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده بعث عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي الى قلعة بجرة فافتتحها عنوة وذلك سنة ست وعشرين وقيل سنة ثمان عشرة وكان أيام عمر على ما تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة وفي الزهد لأحمد أنه كان يصحب حممة الدوسي وحممة مات في خلافة عثمان وفي مسند الدرامي من طريق أبي عمران الجرني إياكم والعالم الفاسق فبلغ عمر فكتب اليه ما أردت قال ما أردت الا الخير يكون امام عالم فيتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشتبه على الناس وفيه عن الحسن أنه لما مات دفن في يوم صائف فجاءت سحابة فرشت قبره وما حوله وقال بن حبان أدرك عمر وولى الولايات في خلافته وفي الحلية لأبي نعيم قصة له مع أويس القرني وفيها من طريق أخرج البخاري في تاريخه من طريق الأعمش حدثنا عامر حدثني أبو زيد بن خليفة أنه لقي رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هرم بن حيان بن عبد القيس فقال أمن أهل الكوفة أنت قال نعم قال تسألني وفيكم عبد الله بن مسعود وعده بن أبي حاتم في الزهاد الثمانية من كبار التابعين وقال العسكري كان من خيار التابعين وقال بن سعد ثقة له فضل وكان على عبد القيس في الفتوح وقال بن أبي شيبة حدثنا خلف عن أصبغ الوراق عن أبي نضرة أن عمر بعث هرم بن حيان على الخيل فكتب الى عمر انه لا طاقة لي بالرعية هرم بن خنبش يأتي ذكره في ترجمة وهب بن خنبش في الواو هرمز مولى النبي صلى الله عليه وسلم تقدم في كيسان هرمز بن ماهان الفارسي ذكره أبو موسى في الذيل من طريق أحمد بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده عن هرمز بن ماهان رجل من الفرس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت على يديه فجعلني في جيش خالد بن الوليد فقلت يا رسول الله مر لي بصدقة فقال ان الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي ثم أمر لي بدينار وقال بن الأثير يشبه أن يكون هو الذي قبله وكأنه استند الى ما أخرجه البغوي من طريق أبي يزيد بن أبي زياد عن معاوية بن قرة قال شهد بدرا عشرون مملوكا منهم مملوك للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له هرمز فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الله أعتقك وان مولى القوم منهم وانا أهل بيت لا نأكل الصدقة فلا تأكلها ولكن في خبر الفارسي أنه متأخر §

الصفحة 283