كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<287> فنزلنا على جبلة فدعوناه الى الإسلام فإذا عليه ثياب سواد فسأله عن ذلك قال حلفت ألا أنزعها حتى أخرجكم من الشام قال فقلنا له والله لنأخذن مجلسك هذا ولنأخذن منك الملك الأعظم أخبرنا بهذا نبينا قال لستم بهم ثم ذكر قصة دخولهم على هرقل واستخلائهم فأخرج لهم ربعة فيها صفات الأنبياء الى أن أخرج لهم صورة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا هي بيضاء فقال أتعرفون هذا قال فبكينا وقلنا نعم فقام قائما ثم جلس فقال والله انه لهذا قلنا نعم قال فأمسك ثم قال اما انه كان آخر البيوت ولكني عجلته لأنظر ما عندكم ثم قال لو طابت نفسي بالخروج من ملكي لوددت أني كنت عبدا لأسدكم في ملكه حتى أموت قال فلما رجعنا حدثنا أبا بكر فبكى ثم قال لو أراد الله به خيرا لفعل ثم قال أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم واليهود يعرفون نعت النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم في ترجمة عدي بن كعب نحو هذه القصة لكن فيها أنه هشام بن العاص السهمي والله أعلم هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن أخي أبي جهل قتل أبوه ببدر يقال قتله عمر قال أبو عمر هو الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأزال يده ثم ضرب صدره ثلاثا فقال اللهم أذهب عنه الغل والحسد ثلاثا انتهى وهذا نقله من كتاب الزبير بن بكار فإنه أخرجه في كتابه عن محمد بن يحيى عن بن أبي رزين المخزومي مولاهم عن الأوقص عن حماد بن سلمة قال لما كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص فذكره وقال في آخره وكان الأوقص يقول نحن أقل أصحابنا حسدا ثم من طريق بن شهاب قال عمر لسعيد بن العاص الأموي ما قتلت أباك إنما قتلت خالي العاص بن هشام هشام بن عامر بن أمية الأنصاري تقدم ذكره ونسبه في ترجمة والده روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه عند مسلم روى عنه سعيد بن جبير وحميد بن هلال وآخرون وأخرج بن المبارك في الزهد من طريق جعفر بن زيد قال خرجنا في غزوة الى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم فذكر قصة فيها فحمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم طعنا وضربا وقتلا قال فقال العدو رجلان من العرب صنعا بنا هذا فكيف لو قاتلونا يعني فانهزموا قال فقيل لأبي هريرة ان هشام بن عامر ألقى بيده الى التهلكة فقال أبو هريرة لا ولكنه التمس هذه الآية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ويقال كان اسمه شهابا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأله وسلم هشاما وكان نزل البصرة وعاش الى زمن زياد هشام بن عتبة بن ربيعة يقال هو اسم أبي حذيفة وسيأتي في الكنى هشام بن عقبة بن أبي معيط الأموي قتل أبوه يوم بدر كافرا وهو من مسلمة الفتح وحفيده هشام بن معاوية بن هشام كان عامل عمر بن عبد العزيز على قنسرين هشام بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ذكر أبو حذيفة البخاري في المبتدأ انه استشهد بوقعة فحل باليرموك سنة ثلاث عشرة قلت وأبوه هو الذي كان مع عمرو بن العاص بالحبشة فأغرى به النجاشي حتى أمر أن ينفخ في احليله فهام مع الوحش الى أن مات في خلافة عمر وكان توجه الى الحبشة وولده هذا فهو من مسلمة الفتح ولم يذكروه وهو §