كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<289> هشيم يقال هو اسم أبي العاص بن الربيع ذكره أبو موسى الهاء بعدها اللام هلال بن أمية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف الأنصاري الواقفي شهد بدرا وما بعدها وقد تقدم خبره في ترجمة مرارة بن الربيع وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم وتقدم له ذكر أيضا في ترجمة شريك بن سحماء وله ذكر في الصحيحين من رواية سعيد بن جبير عن بن عمر وأخرج بن شاهين من طريق عطاء بن عجلان عن مكحول عن عكرمة بن هلال بن أمية أنه أتى عمر فذكر قصة اللعان مطولة وهذا لو ثبت لدل على أن هلال بن أمية عاش الى خلافة معاوية حتى أدرك عكرمة الرواية عنه ولكن عطاء بن عجلان متروك ويحتمل أيضا أن يكون عكرمة أرسل الحديث عنه هلال بن أمية الخزاعي الكعبي له ذكر في حديث عمران بن حصين أخرجه البيهقي في الخلافيات من طريق بن وهب عن يزيد بن عياض عن عبد الملك بن عتيق عن خرينق بنت حصين عن أخيها عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألم تر الى ما صنع صاحبكم هلال بن أمية لو قتلت مؤمنا بكافر لقتلته فدوه قال فوديناه وبنو مدلج وكانوا حلفاء بني كعب في الجاهلية ورويناه بعلو في الجزء الثالث من عوالي أبي علي بن خزيمة وفيه لما كان يوم الفتح قتل هلال بن أمية رجلا من هذيل الحديث قال البيهقي ورواه الواقدي من وجه آخر عن عبد الملك لكن قال خراش بن أمية قلت وهو الذي ذكره بن إسحاق والله أعلم هلال بن أبي خولى بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي قال بن الكلبي شهد هو وأخواه خولى وعبد الله بدرا وكذا ذكره موسى بن عقبة في البدريين ولم يذكره بن إسحاق هلال بن الحارث أبو الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وسلم مشهور بكنيته ويأتي في الكنى هلال بن سعد ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة وله ذكر في حديث أورده عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج أخبرني صالح بن دينار أن عمر بن عبد العزيز كتب الى عامله في العسل فجمع أهل العسل فشهدوا أن هلال بن سعد جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسل فقال ما هذا فقال هدية فأكل النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءه مرة أخرى فقال صدقة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذها ورفعها ولم يذكر عند ذلك عاشوراء ولا نسف عشور الا أنه أخذها فكتب بذلك الى عمر بن عبد العزيز قال فكنا نأخذ ما أعطونا من شيء لا نسأل عاشوراء ولا شيئا فما أعطونا أخذنا ورواه بن المبارك عن بن جريج مختصرا §

الصفحة 289