كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<30> بن مالك وقيل أبي بن مالك بن الحارث وقد ثبت في القسم الأول ان الراجح أبي بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو احفظ من رواية علي بن زيد بن جدعان فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من اعتق رقبة مؤمنة وفيمن ضم يتيما بين أبويه وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثا منها وهو واحد وفرق البخاري بين مالك بن عمرو القشيري ومالك بن عمرو العقيلي وتعقبه أبو حاتم قال البغوي حدثنا جدي حدثنا أبو النضر حدثنا شعبة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ضم يتيما بين مسلمين الى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما رجل مسلم اعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار حدثنا أبو خيثمة حدثنا هشيم فذكره وقال مالك بن الحارث ثم أخرجه عن علي بن الجعد عن شعبة فقال عن قتادة عن زرارة عن أبي بن مالك فذكر حديث من أدرك والديه ومن طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة فقال عن مالك بن عمرو القشيري حديث من اعتق والله اعلم مالك بن عمرو من بني نصر ذكر بن إسحاق انه شهد في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران هو وأبو سفيان وغيلان بن عمرو والاقرع بن حابس مالك بن عمرو العدوي حليف بني عدي بن كعب أورده البغوي وقال ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب والاموي عن بن إسحاق فيمن شهد بدرا مالك بن عمير الحنفي ذكره الحسن بن سفيان في مسنده في الوحدان والبغوي في معجمه وأخرجا من طريق الثوري عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فقتلته فلم يشق عليه ذلك وجاء آخر فقال يا رسول الله اني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فلم اقتله فلم يشق عليه لفظ الحسن وفي رواية البغوي فسكت عنه قال بن منده لا يعرف له رؤية ولا صحبة وقال أبو حاتم الرازي روى حديثا مرسلا كذا قال مالك بن عمير السلمي الشاعر ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرج هو والحسن بن سفيان والطبراني من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن واصل بن يزيد السلمي ثم الناصري حدثنا أبي وعمومتي عن جدي مالك بن عمير قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فافتني في الشعر فقال لان يمتلئ ما بين لبتك الى عاتقك قيحا خير لك من ان تمتليء شعرا قلت يا رسول الله فامسح عني الخطيئة قال فمسح يده على رأسي ثم امرها على كبدي ثم على بطني حتى اني لأحتشم من مبلغ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه ولحيته ثم لم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه ولحيته وفي رواية البغوي فان كان ولا بد لك منه فشبب بامرأتك وامدح راحلتك قال فما قلت بعد ذلك شعرا وأخرجه بن منده من §