كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<304> من قومه فقال لقد دار هذا الأمر في غير أهله فأبصر أمين الله كيف يذود أيدعى خثيم والشريد أمامنا ويدعى رباح قبلنا وطرود فان كان هذا في الكتاب فهم إذا ملوك بني حر ونحن عبيد قال فدعا به عمر فأعطاه قلت والأربعة المذكورون من الصحابة فيما أحسب والشريد هو بن السلمي صحابي مشهور وكأنهم قدموا على هوذة لصحبتهم وكان هو عند نفسه مقدما عليهم قبل الإسلام كما وقع ذلك للحارث بن هشام ومن معه لما رأوا صهيبا وأمثاله يؤذن لهم قبلهم على عمر هوذة بن عبد الله بن الطفيل استشهد بأجنادين ذكره في التاريخ المظفري هوذة غير منسوب ذكره بن عساكر في تاريخه فقال أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد بدرا مع المشركين ثم أسلم بعد ووفد على معاوية في خلافته وأورد له بن منده من طريق رحمة بن عصمة عن مجالد عن الشعبي قال وفد على معاوية رجل يقال له هوذة فقال له معاوية أشهدت بدرا قال نعم يا أمير المؤمنين علي لا لي وكأني أرى بريق سيوفهم كأنها شعاع الشمس خلل السحاب قال فابن كم كنت قال أنا يومئذ قمد ممدود مثل صفا الجلمود القصة قال أبو نعيم لا تصح له صحبة لأنه أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الهاء بعدها الياء الهيثم بن الأسود بن قيس بن معاوية بن سفيان النخعي يكنى أبا العريان جوز أبو عمر أنه الذي روى عنه حديث السهو وذكره بن الكلبي عن عوانة وذكر له قصة مع المغيرة بن شعبة لما كان أمير البصرة في خلافة عمر فدل على أن له ادراكا قال بن الكلبي كان من رجال مذحج وقتل أبوه يوم القادسية وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أبو العريان أحد من شهد على حجر بن عدي وبقي حتى علت سنه ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وساق من طريق عبد الملك بن عمير قال عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال كيف تجدك قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض وأنشده اسمع أنبيك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان لما يدكر وأما تجويز أبي عمر أنه الذي روى عنه محمد بن سيرين حديث السهو فيأتي بيان ذلك في الكنى الهيثم الحنفي ذكره وثيمة في كتاب الردة وذكر له شعرا يدل على أنه استمر على الإسلام وذكر سيف في الفتوح أن أبا بكر كتب الى خالد وقد جعلت بينك وبين الناس شعارا وهو الأذان فمن أعلنه فدعه ومن لم يعلنه فاعزه وفي ذلك يقول رجل من بني حنيفة يقال له الهيثم وكان جيش خالد بن الوليد أسروه §

الصفحة 304