كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<31> هذا الوجه مختصرا واخرج الطبراني في الأوسط من طريق سعيد بن عبيد القطان عن واصل بن يزيد به ولكن لم يقل عن جدي وانما قال عن مالك وقال لا يروي عن مالك الا بهذا الإسناد تفرد به سعيد كذا قال ورواية يعقوب ترد عليه وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال له خبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه أشار الى هذا الحديث قال وهو القائل ومن ينتزع ما ليس من سوس نفسه فدعه ويغلبه على النفس خيمها مالك بن عميرة أبو صفوان وأبوه بفتح العين وحكى فيه البغوي عميرا مصغرا بلا هاء في آخره حديثه يشبه حديث سويد بن قيس فقيل انهما واحد اختلف في اسمه علي سماك بن حرب وقيل هما اثنان وقد تقدم بيان ذلك في سويد وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك سمعت أبا صفوان مالك بن عمير ومن طريق شبابة عن شعبة قال مالك بن عمير به وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا هكذا أورده أبو عمر ولم يزد ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا ولفظه فيها ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة انتهى فلو لم ينسبه الى موسى لحوزنا ان يكون غيره ذكره كابن الكلبي ولما ذكر الزبير بن بكار انساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي بن إسحاق ولا الواقدي وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا مالك بن عوف بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو علي النصري وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر لكنها بالمثناة التحتانية عند بن سعد قال بن إسحاق بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين كان رئيس المشركين يوم حنين ثم اسلم وكان من المؤلفة وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق وقال بن إسحاق بعد ان ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين وحدثني أبو وفرة قال لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق به وقد خرج من الجعرانة فاسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة فقال مالك بن عوف يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قصيدة ما ان رأيت ولا سمعت بواحد في الناس كلهم كمثل محمد أوفى فاعطى للجزيل لمجتدى ومتى تشأ يخبرك عما في غد وإذا الكتيبة عردت أنيابها بالسمهري وضرب كل مهند فكأنه ليث على أشباله وسط الهباءة خادر في مرصد قال واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من اسلم من قومه ومن تلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم فكان يقاتل ثقيفا فلا يخرج لهم سرح الا أغار عليه حتى يصيبه وقال موسى بن عقبة في §