كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<313> رواه شعبة وغيره عن الحكم عن عراك عن عروة عن عائشة أن أفلح أبا القعيس جاء يستأذن على عائشة الحديث قال وهذا هو الصواب قلت الذي يصح من رواية شعبة وغيره أن أفلح أخ لأبي القعيس فأبو القعيس ان كان اسمه وائلا صحت هذه الترجمة وائل بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي له ولأخويه معمر وحبيب صحبة وقد أغفلهم أكثر من صنف في الصحابة وثبت ذكرهم في خبر قوي أخرجه الفاكهي ويعقوب بن شيبة والدارقطني وغيرهم من طريق حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال تزوج رئاب بن حذيفة السهمي أم وائل بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذيفة بن جمح فولدت له ثلاثة أولاد وائلا ومعمرا وحبيبا وماتت أمهم فورثها بنوها رباعها ومواليها قال فخرج بهم عمرو أي بن العاص الى الشام فماتوا أي الثلاثة في طاعون عمواس فورثهم عمرو بن العاص وكان عصبتهم قال فلما رجع جاء بنو معمر وبنو حبيب يخاصمونه في ولاء مواليهما فقال عمر لأقضين بينكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أحرز الولد فهو العصبة من كان قال فقضى لنا به عمر وكتب لنا به كتابا وفيه شهادة عبد الرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وآخر قال فكنا على ذلك حتى استخلف عبد الملك بن مروان فتوفي مولى لنا وترك ألف دينار فخاصمونا الى هشام بن إسماعيل فرفعنا الى عبد الملك فأتيته بكتاب عمر فقال ما كنت أرى بلغ بأهل المدينة أن يشكوا في هذا القضاء ولم تقع تسميتهم في رواية يعقوب بن شيبة وكذا أخرجه أبو داود من طريق حسين المعلم ولم يسمهم ووقع في آخره عنده قال عبد الملك هذا من القضاء الذي ما كنت أراه ولم يذكر ما بعده والصواب إثباته وتقديره ما كنت أراه ينسى الواو بعدها الباء وبر بن مشهر الحنفي قال البخاري وابن السكن وابن حبان له صحبة وأخرج هو وابن أبي عاصم وابن السكن والطبراني من طريق حاجب بن قدامة عن عيسى بن خيثم عن وبر بن مشهر الحنفي انه أخبره أن مسيلمة بعثه هو وابن النواحة وابن الشعاف الحنفي حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وبر وهما كانا أسن مني فتشهدا ثم شهدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله وأن مسيلمة من بعده قال فأقبل علي فقال بم نشهد يا غلام فقال أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال فاني أشهد عدد تراب الدهناء أن مسيلمة كذاب قال وبر شهدت بما شهدت به فأمر بهما فأخرجا وأقام وبر بن مشعر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع صاحباه وبر بن يحنس الكلبي قال بن حبان يقال له صحبة وقال الواقدي وفي سنة عشر قدم وبر بن يحنس على الأبناء عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على بنات النعمان بن بزرج فأسلمن وبعث الى فيروز الديلمي فأسلم والى مركبود فأسلم وكان ابنه عطاء أول من جمع القرآن يعني باليمن §

الصفحة 313